تعهدت النمسا بالمساهمة في تجهيز مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، في إطار إعلان مالطا الصادر عن المجلس الأوروبي، الذي اعتمد مؤخرا برنامجا شاملا بقيمة 90 مليون يورو لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة في ليبيا كبلد عبور.

وأكد الجانبان الليبي والنمساوي في بيان مشترك الإثنين في ختام زيارة وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس والوفد المرافق له طرابلس، على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في إقناع دول المصدر إبرام اتفاقات مع ليبيا لإعادة قبول مواطنيها.

وشدد الجانبان على ضرورة الاهتمام بملف الهجرة غير الشرعية وفرض رقابة فعالة على الحدود البرية والبحرية لعدم تسلل المهاجرين، وأكدوا على أن تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا من الأولويات كأساس لتحقيق نتائج فعالة ودائمة على المدى الطويل.

وجددت النمسا دعمها لطلب ليبيا الانضمام إلى المجموعة المتوسطية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومواصلة التشاور مع الدول الأعضاء في المنطقة بما يمكنها الاستفادة من خبرات المنظمة في تحسين قدراتها في مكافحة الإرهاب، والحد من الهجرة غير الشرعية، بحسب البيان.

كما أكدت النمسا دعمها للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، ولحكومة الوفاق الوطني في مواجهة التحديات القائمة.

ونوه الجانبان بأهمية عودة السفارة النمساوية الى طرابلس وعودة الرحلات الجوية المباشرة بين طرابلس وفيينا، والعمل على تعميق وتكثيف التعاون بين البلدين على كافة المستويات.

وكان وزير خارجية النمسا وصل صباح اليوم إلى طرابلس صباح اليوم في زيارة غير معلنة والتقى برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والنائب بالمجلس أحمد معيتيق ووزير الخارجية المفوض محمد سيالة وبحث معهم آفاق التعاون بين البلدين وفق مكتب الإعلام بحكومة الوفاق.