أعلن رئيس حزب حركة النهضة الإسللامي في تونس راشد الغنوشي أن الحركة ستصوت ضد تمرير مشروع قانون تحصين الثورة الذي يهدف إلى إقصاء كل من تحمل مسؤولية في النظام السابق من الحياة السياسية و الانتخابات المقبلة ، و أوضح الغنوشي في تصريح لموزاييك إنّ النهضة ترفض العقوبة الجماعية. 

وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية قال  الغنوشي، إن  حركة النهضة  لا تضع أي "فيتو" (اعتراض) على مشاركة أي حزب في الحكومة المقبلة
جاء ذلك في رده على سؤال بشأن إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب "نداء  تونس" الذي يضم قيادات في حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي"، الذي كان حاكما في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
و أضاف الغنوشي أن  "الشعب التونسي هو الذي سيحدّد شكل الحكومة القادمة وأي نوع من الائتلاف، ولا شك أن الانتخابات ستوجهه، وليس لنا أي فيتو على أي طرف تونس  يشارك في الانتخابات في تشكيل الحكومة القادمة"

وكانت قد برزت خلال العامين الماضيين عدة أحزاب منحدرة من صلب الحزب الحاكم سابقا ، وفي حين يعتبرها مناوئوها تجمعات للأزلام يرى قادتها أنها أحزاب وطنية تتبنى الفكر البورقيبي وتعتمد مرجعية الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد الذي قاد معركة الإستقلال ثم تولى الحكم وبناء الدولة التونسية الحديثة .

ومن بين هذه الأحزاب حركة نداء تونس بزعامة الباجي قائد السبسي والحركة الدستورية بزعامة حامد القروي وحزب المبادرة الوطنية الدستورية بزعامة كمال مرجان. 
وتصدر حزبا حركة النهضة ونداء تونس  نتائج استطلاعات رأي أجريت في تونس مؤخرا حول ثقة الشعب في الأحزاب السياسية في الانتخابات القادمة.