دعت حركة النهضة الإسلامية في تونس اليوم الثلاثاء السلطات المصرية للتراجع عن حكم بإعدام 528 من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وحذرت من أن استعمال القضاء لسحق أي طرف سياسي يهدد وحدة مصر ويعمق الانقسام.

وعبرت حركة النهضة في بيان نقلته وكالة رويترز للأنباء عن "إدانتها الشديدة لهذا الحكم الظالم" الذي وصفته بأنه "تصعيد خطير في مواجهة أنصار الشرعية".

ودعا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي السلطات المصرية للتراجع عن هذه الأحكام مضيفا أن "استعمال القضاء لسحق طرف سياسي أصيل في الساحة المصرية يعمق الشرخ الاجتماعي والانقسام السياسي ويضاعف الأخطار التي تهدد مصالح مصر ووحدة المصريين"، على حد زعمه.واعتبر محللون سياسيون أن هذا البيان من جانب حركة النهضة التونسية، يمثل تدخلاً جديداً في الشان المصري الداخلي منذ ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

من جانبه دعا الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، لإلغاء عقوبة الإعدام ، وذلك في انتقاد «ضمني» لحكم الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنيا الإثنين، بإعدام 529 متهمًا وبراءة 16 آخرين في أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة  بمركز مطاي.وقال «المرزوقي»، في حوار مع صحيفة «القبس» الكويتية، نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: «عندما وصلت إلى قصر قرطاج وجدت أحكاما بالإعدام بحق 240 شخصا متروكين منذ سنوات بين الحياة والموت، وبجرة قلم مني حولت الحكم إلى المؤبد»

وأضاف: «أنا من أنصار إلغاء عقوبة الإعدام، على الرغم من كل الخلافات مع أصدقائي الإسلاميين المتشددين، واستشهد بالآية الكريمة (من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا)، والقرآن نبّه على قتل شخص، فانتبهوا أنكم إذا قتلتم نفسًا أعدمتم الشعوب الإنسانية جمعاء، وهذا هو مسارنا في  تونس».