تراجع الجيش في نيجيريا عن التصريحات التي سبق أن زعم من خلالها قبل بضعة أيام أنه نجح في إطلاق سراح معظم الفتيات اللواتي تم اختطافهن من جانب الميليشيات المسلحة، وهو ما أدى لتعميق المخاوف لدى العامة، بسبب تكرار حدوث هجمات من قبل المسلحين خلال الآونة الأخيرة.

ونقلت في هذا السياق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية عن بائع لعب أطفال، يدعى باسيرو يوسف، أثناء وقوفه أمام إحدى المستشفيات بانتظار تسلم جثمان أحد أصدقائه، قوله :" أشعر بمرارة تجاه التصريحات التي تزعم من خلالها الحكومة أنها نجحت في سحق المسلحين. وأنا أؤكد أن الحكومة تكذب، ولهذا لا أتوقع أن تتحسن الأوضاع بالبلاد".

وبالتزامن مع وصول العنف لأعلى معدلاته خلال الأيام الماضية، واختطاف ما لا يقل عن 129 فتاة من مدرستهم من قبل مسلحين، لم تتوافر حتى الآن أية معلومات بشأن الجهة التي قامت بتلك العملية وغيرها من الهجمات، رغم توجيه الاتهامات على نطاق واسع لجماعة بوكو حرام.

ومع هذا، أوضحت الصحيفة أن كثير من المواطنين النيجيريين يرون أن المزاعم الرسمية التي تتحدث عن نجاح الحكومة في مواجهة الأعمال المسلحة هي مزاعم مؤلمة بنفس درجة العنف نفسه.

وأوردت الصحيفة عن كليمينت نوانكو، رئيس مركز السياسة والدعم القانوني في أبوجا، قوله :" الشكوك لدى العامة آخذة في التزايد، وربما بشأن تحمل الحكومة مسؤولية المخاوف الأمنية في البلاد".

وأضاف نوانكو أن تصريحات الجيش بخصوص النجاح في تحرير الفتيات المختطفات، والتي تعكس وصفاً ايجابياً مبالغاً فيه للمعارك، قد تكون جزءً من إستراتيجية تهدف لتحسين المعنويات.