أكد عضو المؤتمر الوطني العام السابق والمرشح السابق للمجلس الرئاسي الشريف الوافي أنه ينظر بعين الحذر لمهلة الـ21 يوماً المتاحة لرئيس الحكومة الجديدة محمد دبيبة لاختيار أعضاء حكومته كي يتم عرضها على البرلمان لنيل الثقة.
وبين الوافي في لقاء تلفزيوني بقناة العالم أن أحد المشاكل التي تعيق دبيبه هي احتمالية عدم اجتماع مجلس النواب المنقسم وربما يتأخر عن مدة 21 يوماً المقررة له، مؤكدا أنه يشعر بالخوف بألا يقوم دببية بحسن الاختيار ويقع في المطبات الجهوية، وبسبب ضيق الوقت يتسرع باختيار أشخاص ليسوا بالقوة الكافية يسندوا حكومته ويتبعوا الجهوية، ويقع في مطبات كما وقع فيها فايز السراج في الحكومة السابقة، وغيرهم من الحكومات السابقة.
وأضاف أن الآلية التي اعتمدتها المبعوثة الاممية الى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في اختيار أعضاء لجنة الحوار الليبية الـ75 كانت بصورة عشوائية وليست متوازنة في المجتمع الليبي مردفا أن الليبيين ارتضوا تشكيلة الحوار الوطني على مضض وتأملوا فيه خيرا علّه يخرج بنتائج مرضية نتيجة للوضع المتأزم في ليبيا بعدما أصبح البلد مشتتاً وازداد عدد المهاجرين في الخارج والنازحين في الداخل ومشاكل في الطاقة الكهربائية إضافة إلى مشاكل جائحة فيروس كورونا.
واضاف الوافي، أنه كان يرتأي إبداء الرضى عن المجلس الرئاسي حتى يتم وضعه على الطريق الآمن للوصول الى الانتخابات في الموعد المحدد في 24 ديسمبر 2021.
واكد الوافي، ان هناك بنودا معينة تم الاتفاق عليها جميعاً وهي موضوع توحيد المؤسسات والمصالحة الوطنية وتعويض المتضررين من الحروب وتمهيد الارضية لعودة المهجرين إلى ليبيا وإعادة نازحي الداخل إلى مدنهم، وعدّها من القضايا الرئيسية ولكنها شائكة ومعقدة جداً،
وأشار الوافي إلى أن الجيش الليبي ليس له علاقة في الإدارة، بل هناك حكومة ليبية مؤقتة تعمل تحت إدارة مجلس النواب، معتبراً إن للجيش الليبي مسار آخر تشرف عليه الامم المتحدة، كما أن هناك مسارا آخرا يسمى 5+5 وبين أن العملية الحالية هي مصاحبة للمؤسسات المنقسمة التي تديرها الحكومات، فكل وزارة في ليبيا هناك وزارتين لهما وكل مصرف هناك مصرفين لهما، ولابد من توحيدها في أول خطوة تقوم بها الحكومة المؤقتة.،
واوضح الوافي أن الليبيين إذا اختاروا حكومة جيدة تمثل كل الاقاليم، حكومة تكنوقراط قوية عندها ستتمكن من توحيد هذه المؤسسات واعتبر تعدد الوزارات أحد أسباب الفساد المستشري في ليبيا.