رغم اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وما يمثله من رمزية خاصة لدى المسلمين، إلا أنه لا مؤشرات في الأفق عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي وتدابير منع التجمعات الدينية، لا سيما الصلاة في المساجد، حيث استبقت عدد من وزارات الأوقاف العربية المناسبة السنوية للتأكيد على أن المساجد ستظل مغلقة خلال رمضان، وذلك تفاديا لانتشار الفيروس ومزيد تأزم الوضع الوبائي.
حيث يواصل مؤشر الإصابة بفيروس كورونا عربيا تذبذبه، بين تراجع بعدد الوفيات والإصابات في بلد، وتصاعده في بلدان أخرى، فيما تتواصل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها البلدان العربية، لا سيما تقييد الحركة، ومنع التجمعات السياسية، والاجتماعية، والدينية وغيرها.
ونشرت منظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط اليوم احدث الأرقام المسجّلة بخصوص الوضع الوبائي بالدول العربية .
كما أكدت المنظمة الدولية ضرورة مواصلة دول المنطقة القيام باللقاح الروتيني ضد الأمراض الأخرى وضمان الوصول العادل إلى لقاح مضاد لكوفيد-19 بمجرد أن يصبح متاحًا،لتفادي كارثة أمراض أخرى.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى إصابة أكثر من 138 ألف شخص ووفاة أكثر من 6 آلاف بسبب الإصابة بفيروس كورونا في المنطقة العربية وأفغانستان وإيران وباكستان، محذرة، في بيان لها أمس الأربعاء، من أن نسبة السكان الذين أصيبوا بالمرض حتى الآن ربما تكون ضئيلة حتى في المناطق الأكثر تضررا وعليه فإن غالبية الناس ستبقى عرضة للإصابة بالفيروس إذا تم تخفيف إجراءات التباعد البدني بطريقة غير منضبطة.
وأصدرت المنظمة بالتزامن مع استقبال المسلمين حول العالم لشهر رمضان الذي يتسم بالتجمعات الدينية والاجتماعية وأداء الصلوات الجماعية والزيارات الأسرية نصائح لاتباع أهم طرق العناية بالصحة البدنية والعقلية خلال هذا الشهر مع الحفاظ على التباعد الجسدي كضرورة قصوى للحيلولة دون التعرّض للمرض أو نقله للغير.