تطرق اللقاء الذي جمع، اليوم الأربعاء 4 مارس 2020، رئيس البرلمان راشد الغنوشي بوفد عن المؤتمر القومي العربي مكلف بالإشراف على مبادرة عربية لتحقيق المصالحة في ليبيا الشقيقة، إلى تطورات الوضع الميداني والسياسي في ليبيا.

وأفاد بيان للبرلمان التونسي بأنه تم خلال اللقاء الذي ضم كلا من أحمد خليفة الناشط السياسي الليبي وخالد شوكات الوزير التونسي السابق التطرق إلى الدور الذي يمكن أن يقوم به رئيس البرلمان باعتبار علاقاته الوطيدة بين الأطراف المتنازعة وما يحظى به من احترام وتقدير في المساعدة على تقريب وجهات النظر وعودة الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى طاولة الحوار والاتفاق على برنامج عمل مشترك بينها لتثبيت السلم والأمن واستئناف مسار الانتقال الديمقراطي المتوقف منذ سنوات وإنجاح مصالحة ليبية – ليبية تضع حدا للتأثيرات والتدخلات الخارجية وتضمن وحدة ليبيا واستقرارها.

وقد ثمن الغنوشي هذه المبادرة التي تندرج في سياق جهود محمودة لإنهاء وضع الحرب في ليبيا الشقيقة وتهيئة الأرضية المثلى لإيجاد حل سياسي وسلمي يضمن استقرار الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تضطلع به دول الجوار وعلى رأسها تونس والجزائر في دفع الأشقاء في ليبيا إلى تغليب لغة الحوار والتوافق بديلا عن منطق السلاح والتقاتل.

يذكر أن المؤتمر القومي العربي، الذي يجمع عدة شخصيات عربية ذات توجه قومي، كان قد عقد دورته الأولى في تونس عام 1990، ويقيم المؤتمر دورات سنوية وينتخب كل ثلاث سنوات أعضاء الامانة العامة واللجنة التنفيذية.