هاضا أنا .. وهاضا الوُطُنْ .. وَالله فُوقْ الكُلْْ
 
كَلّا أنا منهُو أنا … غير اسم بين أسماء
 
وْشوّية مواجع ساهرة .. تلفى مْعَ حْلولْ المسا
 
وْباقي شهادةْ معلّقةْ .. وْكمْ قصةْ غَلا
 
وْحفنة حَكاوِي مْسافرْة .. فْ الذاكرةْ .. اغلَبها انتسى
 
وْأحلامْ ديما مأجْلَةْ .. وْمراتْ يحييها الأَملّ ..
 
وْالله فُوقْ الكُلْ
 
كَلاّ الوُطُنْ الله .. يا ما أبهى الوُطنْ
 
كِلْمَة كبيرةْ وساهلةْ … تخليّ البعيدْ يحنّ
 
الوُطُنْ ..كيفْ الأُم تِعُرْفْ ابنها .. ما تسألهْ
 
مِنْ وينْ ؟ وَلاّ لمنْ ؟
 
الوُطن حاجْة ثانيةْ … لمسَة عَطُوفَةْ وْحانيةْ
 
الوطُنْ .. هوَّ الصوتْ ياللّي تسمْعَهْ
 
وْينْ ما تْكونْ بْرُوحكْ … تحِسّ البعيدةْ قْريّبةْ
 
والوطن .. هُوّ الشوق يالليّ يْسْكْنَكْ
 
يمسَح مْواجعْ رُوحَكْ … تحسّ الغريبَةْ حْبَيّبةْ
 
والوطن .. هُوَّ رفيقْ أحلامكْ ..
 
وْهْوَّ من يْحِسْ جْرُوحَكْ
 
مهمَا اتّطُول الرحلةْ .. لا يسيبكْ لا تسْيبَهْ
 
الوطنْ..ضحكةْ الطفلْ الصافيةْ..
 
وْضَمةْ الأمْ الدافيةْ..وْرِيحةْ الأرضْ الطيبةْ
 
وْالوطنْ .. أول خَطاوي اقداْمنا .. وَأولْ مَوَاعيدْ الغلاَ
 
وَاولْ حروفْ كلاْمنا … وْتهجايْ أولْ ألف وْأولْ باءْ
 
وْمنهو أنا لولا الوُطنْ … اسْمِي خذيتهْ مْ الوطنْ
 
شَكلِي تحدّد فْ الوُطنْ … فَرحِي عْرَفتهْ فْ الوطنْ
 
جَرْحِي يْداوِيهْ الوُطُنْ … وْرزْقِي مْقَسَّمْ فْ الوطنْ
 
وْ جدّي دفنْتَه فْ الوُطُنْ
 
وْان ضاق ْبيَّ الكونْ … فْ الوطنْ نلقَى حلّ
 
والله فوقْ الكلْ
 
 
من ديوان " انا والليل خوت "
 
طرابلس – يوليو 2002