أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا أمس الجمعة بيانا حول تصاعد حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي بين قبيلتي المشاشية والزنتان بالجبل الغربي، داعية الجميع إلى التهدئة واعتماد السبل القانونية في التعامل بين الجميع لما فيه من مصلحة للمواطنين والدولة على حدّ سواء.
وقالت اللجنة في البيان الذي تحصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه إنها تتابع " بقلق بالغ تصاعد حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي المتبادل لعدد كبير من المواطنين بمناطق مزدة والقريات بالجبل الغربي علي أساس الهوية الاجتماعية، بين قبيلتي المشاشية والزنتان، على مدار ما يزيد عن شهر ولازالت حالات الاختطاف المتبادل مستمرة".
وأضافت أنها "تطالب حكماء وأعيان القبيلتين والمجالس البلدية لمدن الزنتان ومزدة والشقيقة بالتدخل العاجل والوقف الفوري لعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على أساس الهوية الاجتماعية بين الطرفين، وتجنب استمرار هذه الحوادث المؤسفة من الاختطافات والاعتقالات المتبادلة، والعمل على إنهاء أسباب التوتر والحيلولة دون تصاعد الأوضاع لما قد لا يحمد عقباه".
كما أكدت أنها "تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، حكماء وأعيان قبيلتي المشاشية والزنتان بالاحتكام للغة العقل والحكمة والحوار الاجتماعي لحل جميع الإشكاليات بدلا من اللجوء ... للاختطاف والاعتقال التعسفي الذي يعد أعمالا إجرامية يحاسب عليها القانون، والعمل بين الجميع على احتواء الأزمة وتجنب التصعيد ونزع فتيل التوتر، وتدعو اللجنة حكماء وأعيان القبيلتين إلى حل جميع الخلافات والإشكاليات العاقلة عبر السلطات القضائية المختصة للفصل فيها بما يرضي جميع الأطراف، انطلاقا من سيادة القانون والعدالة".