رفضت الحكومة اليابانية دعوة رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي لتوقيع معاهدة دولية تاريخية لحظر الأسلحة النووية.
وكان ماتسوي قد دعا حكومة اليابان - خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 74 لإلقاء الولايات المتحدة لأول قنبلة ذرية في العالم على هذه البلدة - إلى الموافقة على طلب ضحايا القنبلة الذرية بأن يتم التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية والمصادقة عليها، مطالبا قادة اليابان بإظهار الروح السلمية لدستور اليابان وإبداء القيادة في اتخاذ الخطوة التالية نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
ورفض رئيس الوزراء الياباني شينزو اَبي - وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - قبول الطلب، قائلا إن "المعاهدة لا تعكس حقيقة الوضع الأمني، وترفض اليابان المشاركة فيها إلى جانب دول أخرى تحت مظلة الولايات المتحدة النووية مثلها مثل دول العالم التي تمتلك أسلحة نووية".
وكان ماتسوي قد توقف - خلال العامين الماضيين - عن مطالبة اليابان للانضمام بشكل صريح في المعاهدة، مشيرا إلى عدم رغبته في الحصول على رأس مال سياسي من إعلان السلام، ولم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد لأنها الدول الـ 50 المطلوب أن تصدق عليها لم تتخذ هذه الخطوة بعد.
يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا امتنعتا - خلال الأسبوع الماضي - عن تجديد معاهدة لحظر السلاح النووي تعود إلى فترة الحرب الباردة؛ ما أثار مخاوف من سباق تسلح.
واليابان هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم ذري في هيروشيما وناجازاكي؛ ما أدى إلى استسلامها في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945.