أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الدعوات لعقد مفاوضات الحل الشامل للأزمة اليمنية بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران في ظل تصعيد المليشيا وعدم التزامها بتنفيذ الاتفاقات السابقة أمر مرفوض.
وقال الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "نرفض رفضاً قاطعاً الحديث عن أي مفاوضات للحل الشامل قبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لبنود اتفاق السويد بخصوص الوضع في محافظة الحديدة اليمنية وإطلاق الأسرى والمختطفين كافة ورفع الحصار عن محافظة تعز".
وأشار إلى أن أي دعوة لعقد مفاوضات آتية قبل تنفيذ اتفاق السويد وإنهاء التصعيد العسكري من قبل مرتزقة طهران "الميليشيا الحوثية"، هي مجرد خطوة عبثية لامتصاص الغضب الشعبي وضرب حالة الاصطفاف الوطني خلف الشرعية والجيش الوطني اليمني وإعطاء المليشيا فسحة من الوقت لتعويض خسائرهم البشرية وإعادة ترتيب صفوفهم.
ونوه الإرياني إلى أن المجتمع الدولي الذي عجز عن إقناع وممارسة الضغط على الميليشيا الحوثية لتنفيذ بنود اتفاق السويد، سيفشل بالتأكيد في إجبارها على الانخراط بجدية في تسوية شاملة للأزمة ترتكز على المرجعيات الثلاث، وهي مستمرة في حمل السلاح وقتل وإرهاب الشعب اليمني.
وأضاف وزير الإعلام اليمني " ما لا يدركه المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن أن الميليشيا الحوثية تعمل وفق عقيدتها المبنية على القتال وانتزاع الحكم بحد السيف وإراقة الدماء والتنكيل بالمعارضين، ومنهجها قائم على الغدر ونقض العهود والمواثيق والانقلاب على الاتفاقات، ولا يمكن أن تعيش بعيداً عن ذلك".