أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن أكثر من عشرة ألاف طفل تأثروا بالاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس.

وقالت "اليونيسف" أن أحداث جنوب العاصمة طرابلس أدت إلى تضرر 25،325 من السكان و 10.130 من الأطفال موضحة أن ذلك يحتاج إلى تمويل بقيمة 500000 دولار أمريكي.

وأضافت المنظمة "انتهى القتال الذي اجتاح العاصمة الليبية طرابلس منذ 26 أغسطس في 26 سبتمبر، مخلفاً 117 قتيلاً و 581 مصابًا بينهم العديد من الأطفال  نزح ما لا يقل عن 5،065 عائلة (25،325 فردًا) ، معظمهم من المناطق المتأثرة بالصراع في جنوب طرابلس. تقدر اليونيسف أن أربعين في المائة منهم أطفال".

وأردفت "اليونيسف" "بينما توقفت المصادمات، لا يزال نقص الغذاء والماء والكهرباء من بين التحديات التي تواجه الأطفال والعائلات" وتابعت "يتم استخدام المدارس لإيواء العائلات النازحة ، والتي من المحتمل أن تؤخر بدء السنة الدراسية المقررة في 3 أكتوبر".

وأوضحت المنظمة "وسط تفشي مرض الحصبة، أبلغ عن أكثر من 500 حالة - معظمها بين الأطفال - تشعر اليونيسف بالقلق من أن نقص الخدمات الصحية يؤدي إلى زيادة المرض" مضيفة "استجابت اليونيسيف "لاحتياجات السكان المتضررين من خلال توفير الأنشطة الترفيهية والنفسية الاجتماعية من خلال كل من الأماكن الصديقة للطفل والفرق المتنقلة وبالتنسيق مع الشركاء المحليين في جنزور ووسط طرابلس وعين زارة وتاجوراء" مضيفة "وصلت اليونيسف إلى 053 2 طفلاً ، أي أكثر من 20 في المائة من الأطفال المتضررين".

وأضافت المنظمة "بالنسبة للأطفال الذين يتنقلون عبر ليبيا، فقد زاد هذا العنف من معاناتهم واضطر المئات من اللاجئين والمهاجرين المحتجزين، بمن فيهم الأطفال، إلى الانتقال بسبب الاشتباكات؛ وبقي آخرون عالقين في مراكز في ظروف قاسية".

وتابعت المنظمة "استجابة لنقص الغذاء في مراكز الاحتجاز ، قامت اليونيسيف بالتعاون مع شركاء محليين، بتوزيع بسكويت عالي الطاقة على 1500 شخص من بينهم أطفال ونساء حوامل كما أُجريت فحوصات غذائية".

وتابعت المنظمة "للتصدي لاحتياجات المهاجرين واللاجئين في مراكز الاحتجاز المكتظة، أجرت اليونيسف تقييمات سريعة للاحتياجات في مراكز احتجاز طريق السكة وجنزور والزنتان" كما قامت المنظمة بتفريغ خزانات الصرف الصحي وإعادة تأهيل المراحيض وتوفير المياه النظيفة والمأمونة.