أعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الاثنين عن "قلقه الشديد" حيال سرقة القوات الحكومية في جنوب السودان لوازم مدرسية وحقائب مخصصة للأطفال.

وتأتي هذه الشكوى بعدما التُقطت صور لعدد من الجنود الحكوميين في جنوب السودان مدججين بالسلاح ويقاتلون المتمردين منذ منتصف ديسمبر 2013، وهم يحملون على أكتافهم أكياسا زرقاء تابعة لليونيسيف وعليها عبارة "العودة إلى المدرسة".

وقالت المتحدثة باسم المنظمة ساره كروي "نحن بالتأكيد قلقون للغاية من رؤية هذه السرقة الفاضحة للوازم تربوية لليونيسيف من قبل جنود".

وأضافت أن "قسما كبيرا" من المساعدة الإنسانية لليونيسيف "نهبت في عدة أماكن خلال النزاع في جنوب السودان".

وقالت أيضا إن "مثل هذه السرقات تشهد على ازدراء تام بمبدأ حماية المدنيين واحترام العمل الإنساني". ودعت المتحدثة المتحاربين إلى أن يتخذوا على وجه السرعة "الإجراءات المناسبة لمكافحة السرقة واستخدام المساعدة المخصصة لرفاه المدنيين ولا سيما الأطفال".

واتُهمت قوات الرئيس سلفا كير وكذلك المتمردون بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار باقتراف عمليات سرقة كبيرة وخصوصا لسيارات ومخزونات أغذية وأدوية على حساب منظمات مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي وأطباء بلا حدود