صوت ناخبو الكونغو لاختيار رئيس جديد أمس الأحد، رغم حوادث عنف معزولة وتعطل المئات من ماكينات التصويت.

وتعطلت نحو 450 ماكينة تصويت في البعض من نحو 60 ألف لجنة انتخابية في أنحاء البلاد، وفقا لمجموعة كنسية تقوم بدور المراقب للانتخابات. وبشكل إجمالي، تم تسجيل إجمالي 194 حادث عنف أمس.

وتوجه ناخبو الكونغو إلى مراكز الاقتراع الأحد وسط أجواء متوترة، فيما يمكن أن يصبح أول تغيير ديمقراطي للسلطة في البلاد منذ نحو 50 عاما.

ويتنافس 21 مرشحًا على أعلى منصب في الدولة الغنية بالمعادن ولكنها تعاني من الفقر.

لكن من المتوقع أن تتاح فرصة الفوز أمام ثلاثة مرشحين فقط هم: إيمانويل رامزاني شاداري، مرشح الحزب الحاكم المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا، بالإضافة إلى مرشحي المعارضة فيليكس تشيسيكيدي ومارتن فايولو.

وانتخبت الدولة الواقعة في وسط افريقيا أمس الأحد أيضا جمعية وطنية. وتزيد مساحة الكونغو قليلا عن إجمالي مساحة إسبانيا وفرنسا وألمانيا والسويد والنرويج معا.

وتم فتح معظم مراكز الاقتراع في الوقت المقرر صباح الأحد، ولكن في العاصمة كينشاسا بدأ التصويت متأخرا قليلا بسبب الأمطار الغزيرة.

وتوجه كابيلا وشاداري إلى مركز اقتراع في مدرسة في كينشاسا في وقت مبكر صباحا.

وقال كابيلا للصحفيين عقب الادلاء بصوته: "أدعو الشعب إلى تحدي الأمطار والخروج للتصويت".

كما دعا شاداري جميع الكونغوليين للتصويت بشكل سلمي وتفادي الاضطرابات.

وتوترت الأجواء في الكونغو قبيل الانتخابات، حيث قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن وأنصار الحزب الحاكم في التجمعات الانتخابية على مستوى الدولة. وقال شاداري (55 عاما):"أعتقد أن النصر حليفي".

وأعرب فايولو، الذي أدلى بصوته في مركز الاقتراع نفسه، بالمثل عن ثقته في الفوز. وقال فايولو (62 عاما): "اليوم، سوف ننهي شقاء الشعب وديكتاتورية كابيلا".

أما مرشح المعارضة الآخر تشيسيكيدي فقام بالتصويت في حي ندجيلي في كينشاسا، وفقا لفريقه الإعلامي.

وتم تأجيل الانتخابات، التي كان مقرر أن تجرى في 23 ديسمبر، لمدة أسبوع بعد اندلاع حريق، يعتقد أنه أضرم عمداً، أسفر عن تدمير ثمانية ألاف ماكينة تصويت في مستودع بالعاصمة كينشاسا.

يذكر أن كابيلا، الذي يتولى السلطة منذ 17 عاما، أجل الانتخابات الرئاسية بالفعل لمدة عامين.

بالإضافة إلى ذلك، أجلت اللجنة الانتخابية قبل أيام الانتخابات في ثلاث بلدات حتى مارس 2019 بسبب استمرار تفشي وباء الإيبولا والعنف.

وجاء القرار بالرغم من أنه من المفترض أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية في 18 يناير، وهو ما يعني أن الأصوات التي سوف يتم الإدلاء بها في هذه المناطق، ومن بينها منطقتان تميلان إلى تأييد المعارضة، سوف تكون باطلة ويتم إهمالها.