حقق رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، أمس الجمعة، نصرا جديدا في مسيرته نحو النهوض باقتصاد البلاد حيث وافق اثنان من الاتحادات العمالية على قبول نسبة زيادة في الأجور مقدارها 9ر5 في المائة.

وقالت وكالة أنباء بلومبرغ إن الاتحادين اللذين نظما اضرابا بشركة الخطوط الجوية الوطنية احتجاجا على خفض الرواتب والوظائف، وافقا على نفس العرض الذي قدم لهما قبل ثمانية أيام، وأن تنفيذ هذه الزيادة يتوقف على مدى قدرة الخطوط الوطنية على توفير المبلغ.

ويوم الاثنين الماضي أعلنت حكومة رامافوسا تعيين رئيس تنفيذي جديد لشركة الكهرباء الحكومية اسكوم، وهو الأمر الذي نظر إليه على أنه خطوة رئيسية لإنقاذ المؤسسة المملوكة للدولة التي ترزح تحت نير ديون بلغت 30 مليار دولار.

ويوم الخميس تم اعتقال بونجاني بونجو ، وزير أمن الدولة السابق، الذي مثل أمام محكمة في كيب تاون لمواجهة اتهامات بالرشوة واستغلال شركات مملوكة للدولة، في إطار تحرك تلبية لتعهد رامافوسا بإنهاء الفساد الذي شوه عصر سلفه، جاكوب زوما والذي تسبب في عرقلة مسيرة النمو في أكبر اقتصاد في إفريقيا، منذ ما يقرب من عامين من بداية حكمه.

ويعد تعامل رامافوسا مع الاتحادات العمالية هو المفتاح الرئيسي لخططه لإنقاذ الاقتصاد.