اندلعت حرائق جديدة في غابات الأمازون بالبرازيل رغم قيام طائرات عسكرية بإلقاء المياه فوق المناطق الأكثر تعرضاً، وتعهد مجموعة الدول السبع المساعدة في التصدي للكارثة بمبلغ متواضع لم يتجاوز 22 مليون دولار.
وغطى الدخان مدينة بورتوفاليو فيما استعرت الحرائق في ولاية روندونيا بالشمال الغربي، حيث تتركز جهود فرق الإطفاء وسط تصاعد الغضب الدولي وخلاف دبلوماسي بين فرنسا والبرازيل. وقامت طائرتان من طراز هركوليس سي-130 محمّلتان بعشرات الليترات من المياه الأحد بإخماد الحرائق التي تلتهم أجزاءً من أكبر غابة استوائية في العالم، تعتبر أساسية في ضبط التغير المناخي.
ويقول الخبراء إن تزايد عمليات إزالة الأشجار خلال أشهر الجفاف الطويلة إفساحاً في المجال أمام زراعة المحاصيل أو رعي الماشية، فاقم المشكلة هذا العام.
والأزمة المتفاقمة أججت خلافاً بين الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يصعد الضغوط على بولسونارو لبذل مزيد من الجهود لحماية الغابة.
ويأتي الخلاف فيما اتفقت دول مجموعة السبع خلال قمة في جنوب غرب فرنسا على إنفاق 20 مليون يورو (22 مليون دولار) على الأمازون، خصوصاً لإرسال طائرات إطفاء. واتفقت مجموعة الدول أيضاً على دعم خطط تشجير متوسطة الأمد سيكشف عنها في الأمم المتحدة الشهر المقبل، بحسب ما قال ماكرون ورئيس تشيلي سيباستيان بينيرا. ورغم أن 60% من الأمازون موجودة في البرازيل، إلا أن الغابة الشاسعة تمتد إلى أجزاء من 8 دول أو مناطق أخرى.
وطلبت 7 ولايات بينها روندونيا، مساعدة الجيش في الأمازون، حيث طلبت السلطات من أكثر من 43 ألف جندي المساعدة في إخماد الحرائق. ولم يتضح بعد عدد الجنود الفعلي الذي يشارك في الجهود. وبحسب الأرقام الرسمية الأخيرة تم تسجيل 80 ألفاً و626 حريق غابات في البرازيل هذا العام، هي الأكبر عدداً منذ 2013.