برعاية النائب في المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، وبحضور نخبة من رؤساء الأحزاب والتكتلات والتيارات السياسية، انطلقت اليوم الأحد في طرابلس، فعاليات اللقاء الحواري الوطني.
ويهدف اللقاء إلى مناقشة المبادرة السياسية التي قدمها اللافي وعدد من الشركاء السياسيين، واستعراض آفاق تنفيذها بهدف دفع العملية السياسية في البلاد.
وقد شارك في هذا اللقاء وفد من التجمع الوطني للأحزاب الليبية ضم كلاً من علي الأسطى، ومعتصم فرج الشاعري، ومحمد المبروك الفوس، حيث تم خلال الجلسات مناقشة تفاصيل المبادرة المطروحة بشكل مستفيض.
وخلال المناقشات، أبدى الشاعري تحفظات التجمع الوطني، مشيراً إلى اقتراب اللجنة الاستشارية المشكلة سابقاً من إنهاء أعمالها، محذراً من أن أي مبادرة سياسية في الوقت الراهن قد تتعارض مع مخرجات هذه اللجنة وتوجهات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ومشدداً على أهمية التريث لحين اكتمال عملها.
كما لفت الشاعري إلى التحديات التي قد تواجه تحقيق التوافق حول المبادرة في ظل حالة الانقسام السياسي الراهنة، مؤكداً على ضرورة تعزيز التنسيق والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية.
من جانبه، طرح علي الأسطى عدداً من الملاحظات التي يرى أنها قد تشكل عوائق أمام تنفيذ المبادرة. وكان من أبرز هذه الملاحظات مسألة انتخاب مجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين، حيث أكد الدكتور الأسطى على ضرورة انتخاب رئيس للدولة بشكل مباشر دون وجود نواب، بهدف تبسيط هيكل السلطة التنفيذية وضمان فاعليتها في المرحلة المقبلة.
وقد شكل هذا اللقاء الحواري الوطني منصة مهمة لتبادل وجهات النظر المختلفة وطرح الرؤى المتعددة حول مستقبل العملية السياسية في ليبيا، في ظل سعي الأطراف الفاعلة لإيجاد حلول توافقية تساهم في تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.