شارك رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، اليوم الثلاثاء، في أعمال الاجتماع الخاص بإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2019 في أحد فنادق العاصمة طرابلس.
وحضر اللقاء رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماريا ريبيرو، وعن الجانب الليبي وزراء الحكم المحلي، و التعليم، والصحة، والعمل والتأهيل، وعدد من كبار المسؤولين الليبيين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية والهيئات الدولية المعتمدة في ليبيا.
والقى وزير الحكم المحلي كلمة أكد فيها على دور البلديات في إنجاح خطة الاستجابة الإنسانية وتطرق إلى برامج حكومة الوفاق لتلبية الاحتياجات الأساسية بمختلف المناطق، كما تحدث عن جهود اللجنة الوزارية المشكلة لتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة الجنوبية.
وألقت ريبيرو كلمة بالمناسبة رحبت خلالها بمشاركة السراج، وتحدثت عن ملامح خطة 2019 التي تنطلق بالشراكة مع السلطات الليبية. وحددت ريبيرو متطلبات تمويل برنامج الاطار الاستراتيجي للأمم المتحدة ب 202 مليون دولار لتغطية المساعدات الإنسانية الملحة في مجالات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، واستعرضت السيدة ريبيرو في كلمتها إحصاءات بأعداد الأشخاص الذين تستهدفهم خطة الاستجابة الإنسانية.
كما القى غسان سلامة كلمة شكر في بدايتها كل من الدول المانحة التي استجابات وساهمت في تمويل الخطة، والمجلس الرئاسي، والسلطات الليبية، آملا بأن تستعيد ليبيا استقرارها لتصبح من ضمن الدول المانحة لمثل هذه المساعدات، وأكد المبعوث الأممي على أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي اعتمدتها حكومة الوفاق الوطني وأدت إلى تحسن ملحوظ في الظروف المعيشية داعيا إلى استكمال برنامج الإصلاح ليقوم القطاعين الخاص والعام بدورهما في الاستغلال الأمثل للإمكانيات لإنعاش الاقتصاد، وقال اننا نعمل إلى جانب الحكومة وندعم جهودها وليس بديلا عنها، وأكد إصرار البعثة الأممية على القيام بما فوضها به المجتمع الدولي للخروج من الانسداد السياسي.