عبّرت كل من الجزائر ورواندا عن قلقهما البالغ من انعكاسات الوضع الأمني المتدهور في ليبيا على أمن منطقة الساحل الأفريقي، لاسيما بعد اقتراف تنظيم بوكوحرام اعتداءات إرهابية.

وحسب بيان مشترك صدر عقب زيارة دولة أجراها الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى الجزائر من 19 إلى 21 أبريل 2015 بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فقد أعرب الرئيسان بخصوص الوضع في ليبيا عن «انشغالهما العميق» إزاء تدهور الوضع الأمني في هذا البلد وانعكاساته على منطقة شمال أفريقيا والساحل.

ودعا الرئيسان كافة الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعرفة بهذه الصفة من طرف الأمم المتحدة إلى الانضمام بحسن نية إلى الحوار الذي بادر به الممثل الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا بيرناردينو ليون من أجل التوصل إلى حل سلمي يحفظ وحدة واستقرار البلاد وكذلك وحدة الشعب الليبي.

كما نوّه الرئيس الرواندي بانعقاد الاجتماع الثاني لقادة الأحزاب السياسية والفاعلين السياسيين الليبيين بالجزائر العاصمة يومي 13 و14 أبريل الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة والذي «حقق تقدمًا في اتجاه المصادقة على اتفاق تسوية الأزمة الليبية» وفق قوله.

وأعرب الرئيسان عن دعمهما لجهود الاتحاد الأفريقي للقضاء على جماعة بوكوحرام الإرهابية من خلال المهمة المسندة للقوة المشتركة المتعددة الجنسيات.