قُتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وأصيب تسعة آخرون في انفجار بقاعدة عسكرية في جنوب الفلبين المضطرب، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي أن انتحاريين تابعين له نفذا الهجوم.

وقال الجيش إن الانفجار وقع وقت الظهيرة تقريبا في أرخبيل سولو بجنوب البلاد معقل جماعة أبو سياف المتشددة، التي بايعت "داعش" والتي تشتهر بعمليات الخطف والقرصنة.

وقال تنظيم "داعش" عبر وكالة أعماق التابعة له إن مقاتليه تسللوا إلى القاعدة حاملين متفجرات وقتلوا أو أصابوا مئة جندي. 

ونشر التنظيم صورة لاثنين من الشبان المنضوين في صفوفه بجوار رايته ويرتديان ما بدا أنهما سترتان معدتان لوضع متفجرات فيهما.

ولم يتسن على الفور التحقق من إعلان المسؤولية أو صحة الصورة.

وسيكون الهجوم نكسة كبيرة للهدف الذي حدده رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، وهو اجتثاث جماعة أبو سياف والتي شكل فرقة مشاة قوامها 4500 جندي للقضاء عليها بحلول 2022.

ولم يصدر على الفور تعليق من مكتب دوتيرتي.

ولم يكشف الجيش عن تفاصيل ما حدث لكنه تعهد بإجراء تحقيق مفصل والرد "بحسم".

وقال سيريليتو سوبيخانا، قائد منطقة مينداناو الغربية في بيان "تواصل القوات البرية التعرف إلى الملابسات وتحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم غير الإنساني".

وأضاف "سنكثف هجماتنا لسحق الجماعات الإرهابية".

وزادت وتيرة الاشتباكات بين الجيش وجماعة أبو سياف بعد تفجير استهدف كنيسة في جزيرة جولو الواقعة في الجنوب أيضا في يناير، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة ما يقرب من مئة بينهم جنود. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.

وتفرض الحكومة الطوارئ في أنحاء من جنوب البلاد للتصدي لداعش وعمليات النهب التي تنفذها جماعة أبو سياف منذ عقود في منطقة يسودها الفقر ويقطنها معظم أفراد الأقلية المسلمة في البلد ذي الأغلبية الكاثوليكية.