للمرة الثانية قرر قرر مجلس الوزراء المصري تأجيل الدراسة فى المدارس والجامعات لمدة أسبوعين أخرين، على أن تبدأ يوم 8 مارس المقبل، وذلك بعد أن كان تم تأجيلها منذ 3 أسابيع أيضا لمدة اسبوعين، وهو ما يعني أن أجازة نصف العام تعدت 6 أسابيع لأول مرة في تاريخ التعليم المصري، حيث أن الأجازة كانت تقتصر على أسبوعين فقط، لكن تم إمداداها 4 أسابيع أخرى لتبلغ شهرا ونصف.
وذكر مجلس الوزراء أن سبب التأجيل يرجع إلى استكمال المنظومة الأمنية المدنية، والانتهاء من رفع كفاءة المنشآت والمدن الجامعية التى أصابتها تلفيات جراء أعمال الشغب من فئة ضالة من الطلاب، حسبما قال نص بيان المجلس.
وأضافت الحكومة فى بيانها: يأتى قرار التأجيل لاستكمال الضوابط القانونية لضمان استقرار الأمن والسلامة فى المؤسسات التعليمية، وناشد مجلس الوزراء الطلاب والطالبات وأسرهم احترام التقاليد والقواعد الجامعية، حرصاً على استكمال الدراسة واستقرار العملية التعليمية.
وصرح أحمد حلمى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" بأن أن الوزارة ستعمل على تخفيف المقررات الدراسية للفصل الدراسى الثانى، بالتوازى مع قرار تأجيل استئناف الدراسة.
ولاقى قرار مجلس الوزاراء ردود فعل متابينة، وإن كانت اغلبها مع القرار نظرا لوجود العديد من الأزمات التي ينبغي التغلب عليها قبل استئناف الدراسة تأتي في مقدمتها انتشار أنفلونزا الخنازير بصورة كبيرة في مصر، ووجود مخاوف من زيادة معدل انتشار المرض خصوصا أن الفصول الدراسية الحكومية في مصر تشهد تكدسا كبيرا في عدد الطلاب، ولا يتوافر الجو الصحي الملائم، كما أن الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد تستلتزم تأجيل الدراسة لمواجهة مخطط الجماعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار .
لكن بعض أولياء الأمور اشتكوا من ان ذلك القرار سوف يؤدي إلى زيادة اللجوء إلى الدروس الخصوصية التي يتم دفع مقابل مادي من أولياء الأمور إلى المدرسين نظير إعطاء دروسا خاصة لمجموعة محددة من الطلاب، فمع تأجيل الدراسة لن يجد أولياء الأمور مفرا من الاعتماد على المدرسين الخصوصين.
وعقب استئناف الدراسة سوف يتم توزيع كتابا بكافة المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية وكافة المدارس، يتناول 15 إجراء للوقاية من الأمراض الوبائية وكيف نتفادى انتشار العدوى، كما أنه فى حالة الاشتباه فى إصابة أحد الطلاب بفيروس أنفلونزا الخنازير سيتم تبليغ طبيب الوحدة الصحية ويعزل فى غرفة العزل لحين يعود إلى منزله أو ينتقل إلى أحد المستشفيات التابعة للدولة.
يشار إلى أن قرار التأجيل لا يشمل المدارس الدولية التى حصلت على إجازاتها منذ أعياد الكريسماس وعادت عقب إجازة عيد الميلاد المجيد، وتتواصل الدراسة بها حاليًّا بينما يتضمن مدارس الحكومة الخاصة والتجريبية.