نال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا الثناء لنهج تعامله في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
ولكن رامافوسا يخاطر برد فعل عنيف من مواطنيه بعدما انقلب أعضاء من حكومته على التدابير التي تبناها، وأدلوا بتصريحات وصفت بأنها عنصرية، حسبما أفادت وكالة أنباء "بلومبيرغ" أمس الاثنين.
وأعلنت جنوب أفريقيا عن أول حالة إصابة بالفيروس المميت في الخامس من شهر مارس الماضي، وفرضت حظرا صارما بعد ثلاثة أسابيع، حيث تم إغلاق المدارس والشركات والتزم الجميع منازلهم، عدا العاملين في المجالات الأساسية.
وفي ظل تسجيل البلاد أقل من 7000 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، من أصل 59 مليون نسمة هم تعداد سكان البلاد، وواحد من أوسع برامج الاختبارات والفحوص في أفريقيا، بدا أن سياسة رامافوسا الصحية تؤتي ثمارها.
ولكن، في الوقت الذي نال فيها رامافوسا ووزير الصحة زويلي مكهيزي الإشادة بعدما أوضحا أسلوب التعامل مع الفيروس القاتل، وأظهرا التعاطف مع المعرضين لخطر فقدان دخلهم، تبنى بعض الوزراء قواعد وصفت بأنها تعسفية وتلعب على وتر العداء العنصري.
وأثار ذلك اتهامات بأن السلطات تمادت في مسلكها هذا، وقوضت مكاسب رامافوسا التي حققها في بداية الأزمة.
وقال نيك بورين، وهو خبير اقتصادي مستقل:" هناك نقاط ضعف خطيرة لدى بعض الوزراء... لإدلائهم بتصريحات تثير الانقسام " فهناك ميل سلطوي معين في كل من جهاز الشرطة والهيئة التشريعية"، وتركز الجدل حول حظر بيع السجائر وممارسة الرياضة.
وفي خطاب للرئيس في 23 أبريل الماضي، أعلن رامافوسا أنه يمكن استئناف بيع السجائر وممارسة الرياضة في الهواء الطلق اعتبارا من مايو الجاري، في إطار إجراءات لتخفيف الإغلاق إلى المستوى الرابع من المستوى الخامس وهو الأكثر حدة.
وبعد ستة أيام، جرى تغيير قراره برفع حظر بيع السجائر من قبل منافسته السابقة على زعامة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، كوسازانا دلاميني-زوما، التي تعمل حاليا وزيرة للحوكمة التعاونية والشؤون التقليدية.