دعا وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي في لقائه الأخير مع سفير الصين بالجزائر، الشركات الصينية إلى المشاركة بقوة في المناقصة الدولية الرابعة المعلن عنها من طرف وكالة تثمين المحروقات ”ألنافط” للتنقيب والبحث عن البترول والغاز في 31 حقلا متواجدا بصحراء الجزائر وولايات أخرى من الوطن.

وأكدت مصادر موثوقة من وزارة الطاقة حسب صحيفة ”الخبر”، اهتمام العديد من الشركات الصينية بالمناقصة الدولية الرابعة، منها تلك المتواجدة حاليا بالجزائر مثل ”سينوباك”، من خلال مشاركتها في الجلسات المنظمة من طرف وكالة ”ألنافط” لتقديم المعطيات التقنية الخاصة بالحقول النفطية المعروضة للاستغلال من طرف الشركات البترولية الأجنبية.

في نفس الإطار، أوضحت ذات المصادر بأن عددا كبيرا من الشركات الأجنبية قد أبدى اهتماما كبيرا بالحقول المعروضة للتنقيبـ والاستكشاف، بحكم أهميتها المتمثلة في ازدواجية احتوائها على الغازات التقليدية وغير التقليدية المتمثلة في الغاز الصخري. وتبقى مشاركة المجموعات البترولية الدولية متوقفة على تقديمها للعروض التقنية والمالية وفقا للتاريخ المحدد من طرف وكالة ”ألنافط” وذلك يوم 4 سبتمبر المقبل.

من جهة أخرى، قالت ذات المصادر إن جميع الشركات الحاضرة في أول لقاء منظم من وكالة ”ألنافط” شهر مارس الفارط لتقديم الحقول المقدر عددها بـ31، قد أبدت استعدادها في المشاركة الفعلية في المناقصة، ويقدر عدد هذه الشركات بأكثر من 50 شركة.

وكان عدد المشاركين في المناقصة الدولية قد فاجأ السلطات الجزائرية التي كانت تنتظر أن يكون عدد الشركات البترولية الدولية محتشما، بعد أن ألقت حادثة تيڤنتورين بظلالها وأرعبت جميع الدول، خاصة بعد انسحاب الشركات الأجنبية الناشطة في الموقع الغازي المتواجد بأكبر الحقول الغازية بعين أمناس، لتعود مؤخرا بعد سنة ونصف من الغياب.

وتعول الجزائر على المناقصة الدولية الرابعة لاستدراك ما خسرته من مداخيل في العملة الصعبة بعد تراجع وتيرة إنتاج الحقول المستغلة، خاصة منها تلك التي تنتج حتى قبل الاستقلال مثل حقل حاسي مسعود.

في نفس الإطار، أكدت ذات المصادر الأهمية التي توليها السلطات الجزائرية لإنجاح المناقصة الرابعة، بعد أن فشلت الثانية والرابعة في استقطاب عدد هام من الشركات الأجنبية، ما دفع بوزارة الطاقة إلى مراجعة قانون المحروقات بإدراج تحفيزات جبائية جديدة.