وذكرت "ايني" في بيان لها استحواذها على امتيازان بـ "عين أميناس" و "عين صالح"، وهما امتيازان لإنتاج الغاز، بفائدة تشغيل تبلغ 45 بالمئة، و89 بالمئة، و33.15 بالمئة. ويعتبر هذا الاستحواذ ذو قيمة استراتيجية كبيرة للمساهمة بشكل أكبر في احتياجات أوروبا من الغاز وتعزيز وجود "إيني" في الجزائر.
وتقع أصول "عين أميناس" و "عين صالح"، اللتين يتم تشغيلهما بالاشتراك مع سوناطراك و "إكوينور"، في الصحراء الجنوبية، وقد بدأ إنتاجهما من الغاز والسوائل المصاحبة لهما في 2004 و2006 على التوالي. وأنتج الحقلين في عام 2021 ما يقارب من 11 مليار متر مكعب من الغاز و 12 مليون برميل من المكثفات وغاز البترول المسال.
وبالمقابل ذكرت نائبة الرئيس التنفيذي "بريتيش بيتروليوم" أنجا إيزابيل دوتزنراث، بحسب الموقع الرسمي لشركة النفط البريطانية، أن "الشركة عملت بنجاح مع الجزائر وشركائنا لما يقرب من 30 عامًا، إذ طوّرت ودعمت العمليات بمشروعين رئيسين للغاز في البلاد.. نعتقد أن هذا الاتفاق يمثّل نتيجة جيدة لشركتنا، وأيضًا إيني والجزائر".
وأضافت "طوّر مشروع غاز عين صالح المشترك 7 حقول غاز في جنوب الصحراء، على بعد 1200 كيلومتر جنوب الجزائر العاصمة، إذ بدأ الإنتاج في عام 2004 بمرحلة ثانية انطلقت عام 2016.. وينتج مشروع عين أميناس المشترك الغاز من حوض إليزي في جنوب شرق الجزائر، منذ الإنتاج بداية عام 2006".
من جهته، قال النائب الأول لرئيس “بي بي” في مصر والجزائر وليبيا كريم علاء: "نحن فخورون جدًا بما حققته بي بي في الجزائر على مدار سنوات عديدة، ونقدّر دعم الحكومة خلال هذا الوقت".وأضاف "مع وجودها الحالي الكبير في الجزائر والمنطقة، نعتقد أن "إيني" ستكون في وضع جيّد للعمل مع الشركاء والحكومة، بينما يواصلون دفع هذه الأصول إلى الأمام".
وللتذكير، تتواجد شركة "ايني" في الجزائر منذ عام 1981. وبعد عمليات الاستحواذ هذه وبرامج التطوير الجارية في حوض بيركين، سيرتفع إنتاج الشركة بالجزائر في عام 2023 إلى أكثر من 120.000 برميل من المكافئ النفطي يوميًا، مما يجعلها أكبر شريك لسوناطراك في الجزائر .