أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أن القرارات المتسرعة وغير الشاملة بإمكانها أن تعمق الأزمة القائمة، وأن تتسبب في دورة جديدة من العنف داعيا إلى العمل جميعا لتجنب هذا الأمر بكل السبل.
ودعا باتيلي في تهنئة له بمناسبة عيد الأضحى القادة الليبيين إلى التحلي بالحكمة وروح التوافق والبصيرة السياسية، من أجل التوصل إلى قرارات يقبلها الجميع بشأن الجوانب الخلافية التي تعتري القوانين الانتخابية.
وأشار باتيلي إلى الوصول إلى مرحلة حاسمة على طريق الانتخابات حيث أن انتهاء لجنة 6+6 المنبثقة عن مجلس النواب والمجلس الأعلى الدولة من إعداد مشاريع قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، تعد فرصة لا يجدرُ تفويتُها.
ولفت باتيلي إلى أن العيد مناسبة لاستحضار قيم التضحية والتقارب واللقاء معربا عن أمله أن تكون هذه القيم ملهمة للقادة الليبيين ولمن هم في مواقع المسؤولية لاتخاذ الخطوات الشجاعة المطلوبة وبشكل عاجل، من أجل مستقبل مستقر وموحد ومزدهر لليبيا.
وبين باتيلي أن الوضع الراهن لم يعد محتملاً، وصبر الشعب الليبي أوشك على النفاد وهو ينتظر أن يرى بلده موحداً من جديد، ويمارسَ حقه في اختيار قادته وممثليه، ويمنحَ الشرعية لمؤسسات الدولة التي تدير شؤون البلاد.
وشدد باتيلي على أنه مازال ملتزما بممارسة دوره ومساعيّه الحميدة لتسهيل الحوار بين جميع الأطراف سعياً لإيجاد حلول ليبية-ليبية تمهد لإجراء انتخابات وطنية ناجحة، وهي خطوة لا غنى عنها لمواصلة مسيرة المصالحة الوطنية، وإعادة بناء ليبيا موحدة ومستقرة ومزدهرة لجميع أبنائها.
وتقدم باتيلي بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة في ليبيا، بأحر التبريكات وأصدق التهاني للشعب الليبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك.