دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي إلى ضرورة أن يتحمل القادة الليبيون مسؤوليتهم وأن تخضع قراراتهم وأفعالهم للمساءلة، كونها تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الليبي.
وأضاف المبعوث الأممي في بيان له بمناسبة ذكرى 17 فبراير أنه يتوجب على القادة الليبيين أن يلتقوا على كلمة جامعة من أجل تسوية جميع القضايا المختلف بشأنها سياسيا، والاتفاق على طريقة للمضي قدما نحو بناء ليبيا قوية وموحدة وقادرة على الصمود في وجه التحديات.
ولفت باتيلي إلى أنه ليس هناك من طريق نحو مستقبل أفضل، حيث تسود الحرية والديمقراطية والرخاء، إلا من خلال إبداء حسن النوايا وروح التوافق.
واعتبر باتيلي أن استمرا الوضع القائم يشكل تهديدا كبيرا لوحدة ليبيا كما أن هشاشة المؤسسات الوطنية والانقسامات العميقة داخل الدولة تنطوي على مخاطر جسيمة على استقرار البلاد.
وبين باتيلي أن الشعب الليبي انتظر بما فيه الكفاية ولا يمكنه قبول المزيد من التأخير في تشكيل حكومة موحدة تلم شمل كافة المناطق، شرقا وغربا وجنوبا، لإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي، وإنعاش الاقتصاد، واستعادة سيادة الأمة وكرامتها.
وجدد باتيلي التأكيد على التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والعدالة، وإقامة مؤسسات شرعية، وتبني حكم رشيد شامل للجميع.
وأشاد باتيلي بروح العزم والمثابرة الثابتة التي يبديها الشعب الليبي في سعيه السلمي من أجل التغيير والوصول إلى الديمقراطية والسلام والاستقرار داعيا جميع القادة الليبيين إلى أن يعترفوا بالمعاناة اليومية التي يواجهها مواطنوهم وأن يعملوا على تحقيق تطلعاتهم.