Afrigate News بوابة افريقيا الاخبارية
نشرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا إحاطة مطولة للمبعوث عبد الله باثيلي تحدث فيها بتفصيل كبير عن مبادرته الرامية إلى الخروج من الأزمة والتوجه إلى الانتخابات
وقال باثيلي في إحاطته "إن إعطاء الشعب الليبي فرصة اختيار قادته من خلال صناديق الاقتراع هو بلا شك السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار في البلاد. والانتخابات ضرورية لاستعادة وإعادة بناء المؤسسات العامة الشرعية التي تمثل الشعب الليبي وتخدمه"، مضيفا أن الترتيبات المؤقتة المتتالية والحكومات الانتقالية المستمرة إلى ما لا نهاية والأجسام التشريعية التي انتهت ولايتها هي سبب عدم الاستقرار الذي يعرض مستقبل هذا البلد للخطر.
واعتبر المبعوث الأممي أن "إطالة أمد هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى استمرار الانهيار الاقتصادي والاضطرابات السياسية والاجتماعية، وتفاقم حالة انعدام الأمن. وكل ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض سلامة أراضي ليبيا ووحدة شعبها".
وأضاف باثيلي ثائلا "منذ وصولي إلى ليبيا في أكتوبر من العام الماضي، ومن مقر عملي في طرابلس، أجريت مشاورات مكثفة مع مجموعة واسعة من الليبيين، بمن فيهم رؤساء جميع المؤسسات ذات الصلة، والقادة السياسيين، والجهات الأمنية، والنساء، والشباب، والأعيان، والمرشحين البرلمانيين والرئاسيين. وسافرت، برفقة العاملين في فريقي، إلى عدة مدن وبلدات في شرق ليبيا وجنوبها وغربها ووسطها للاطلاع على الوضع عن كثب والاستماع إلى آراء الليبيين من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية حول التحديات التي تواجه البلاد وعامة الناس، وكيفيةإيجاد مخرج للانسداد السياسي الحالي".
كما عاد إلى زيارته إلى عواصم إقليمية التي أجرى فيها مشاورات مع مسؤولين حكوميين في القاهرة وتونس والجزائر والرباط والدوحة وأبو ظبي وبرازافيل مشيرا إلى التوجه في الأسابيع المقبلة، إلى السودان وتشاد والنيجر، جيران ليبيا من الجنوب.
كما أكد تشاوره أيضاً مع شركاء ليبيا الدوليين الرئيسيين في كل من طرابلس وعواصمهم، بما في ذلك في أنقرة وروما وباريس ولندن وبرلين وموسكو وواشنطن.
وقال باثيلي "لقد نقلت إلى جميع الأطراف الفاعلة الخارجية رسالة واحدة متسقة، وهي أن يتحدثوا بصوت واحد وأن يعملوا وفقاً لذلك لمساعدة الأمم المتحدة على دعم الحوار الليبي – الليبي لإنهاء الانسداد الحالي والاستجابة لنداء الشعب الليبي الذي عبّر من خلاله على نطاق واسع، وفي جميع أنحاء البلاد، عن تطلعاته نحو الانتخابات".
وأضاف أنه خلال مشاورات مكثفة لخمسة أشهر مع القادة الليبيين، شدد على الضرورة الملحة لاستكمال القاعدة الدستورية والمتطلبات القانونية الأخرى للانتخابات.
ونبه المبعوث الأممي إلى أنه ليس هناك سبب لمزيد من التأخير في إجراء الانتخابات، من خلال "الأخذ في الاعتبار شهر رمضان المبارك الذي يبدأ خلال أيام، وبحسن نية وتصميم، بالإمكان وضع خارطة طريق واضحة للانتخابات بحلول منتصف شهر يونيو. وسيضع هذا الالتزام المعلن الجديد مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وقادتهما أمام اختبار، وسيكونون موضع مساءلة عن أقوالهم أمام ليبيا والمجتمع الدولي".
واعتبر باثيلي أن مبادرته تتماشى مع الرؤية التي تهدف إلى أن تؤسس لليبيا جديدة مستقلة مسالمة مزدهرة وأرضاً للأخوّة وفاعلاً ناهضا على الساحة الإقليمية والدولية، داعيا جميع القادة الليبيين إلى اغتنام هذه الفرصة، والالتزام بهذه الرؤية وتلبية تطلعات شعبهم العظيم.
ودعا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الاستفادة من هذا الزخم لتعزيز دعمهم الموحد للقادة الليبيين من أجل التزام أقوى بإنجاز القضايا التي يتمحور حولها مستقبل بلدهم.