قال الأستاذ بجامعة هارفرد جيروم كورسي، في مقال له نشرته شبكة الأخبار الأمريكية المستقلة "دبليو إن دي" اليوم الجمعة، إن الإرهابيين المصريين الذين لديهم علاقات مع حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان المسلمين، هم الجناة المنفذون لهجوم بنغازي الإرهابي على القنصلية الأمريكية.

كان الأسبوع الماضي شهد تسليط الضوء مجدداً على الجدل الذي تطور في 2012، عندما قام النائب الجمهوري عن ولاية مينيسوتا ميشيل باخمان، بالإضافة إلى 4 أعضاء آخرين من الحزب الجمهوري، بإرسال خطابات إلى المفتشين في إدارات الأمن الداخلي والعدل والدولة يطلبون بفتح تحقيق في التأثير الذي لعبته جماعة الإخوان على مسؤولي الحكومة الأمريكية في إدارة أوباما.

وكشفت تحقيقات بنغازي الأسبوع الماضي عن قائمة بريد إلكتروني تضم شخصية لها علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، في إشارة إلى مهدي الحسني، الذي له نفس خلفية هوما عابدين، التي عملت مساعداً لفترة طويلة لهيلاري كلينتون، حسبما ذكر العضو السابق بمنظمة التحرير الفلسطينية والباحث الناطق بالعربية وليد شعيبات.

وذكر جيروم كورسي أن هوما عابدين كانت تمثل مصدر قلق خاص لباخمان وأعضاء الكونغرس الجمهوريين الآخرين، الذين كانوا يدعون لمزيد من التحقيق حول تأثير الإخوان في البيت الأبيض

وقال شعيبات "من الواضح أن أحد أعضاء الإخوان المسلمين وهو الحسني، أراد إلقاء اللوم في الحادث على أعمال العنف التي اندلعت في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر (أيلول) 2012.

وأشار الباحث إلى أن الحكومة العسكرية في مصر، سعت من خلال تجريم الإخوان المسلمين ومحاكمة قادتهم الرئيسين، إلى إحراج إدارة أوباما على دعمها لحكومة الإخوان المسلمين برئاسة محمد مرسي المقالة حالياً.

ولفت الباحث إلى أن أعضاء من الجماعات الإرهابية في مصر، ممن لهم علاقات مع مرسي والإخوان المسلمين انضموا للجماعات المتمردة ببنغازي، ونفذوا الهجوم على القنصلية الأمريكية.