نشر موقع جامعة ساوث داكوتا الأمريكية تقريرا حول برنامج  تطوير الطاقة المستدامة واستغلال الطاقة الشمسية حمل بين طياته مثالا مميزا لأحد علماء ليبيا الذين يمكن أن ينيروا مستقبلها وهو الباحث وطالب الدكتوراه أحمد المقروس.

وقال البروفيسور كيكيان تشياو - مدير مركز الخلايا الكهروضوئية المتقدمة والطاقة المستدامة ومنسق برنامج الدراسات العليا في الهندسة الكهربائية – إن طالب الدكتوراه أحمد المقروس قام بتصميم واختبار محطات أجهزة الاستشعار التي تجمع البيانات حول تسعة بارامترات  بما في ذلك الرطوبة النسبية ورطوبة التربة ودرجة الحرارة  وهطول الأمطار وحتى الرطوبة في الأوراق.

وعمل المقروس مع مساعد الأبحاث جيسون ستيرنهاجن لتصميم الخلايا الشمسية على أساس كمية الكهرباء التي تحتاجها أجهزة الاستشعار وأجهزة التحكم الدقيقة وأجهزة نقل البيانات. بالإضافة إلى ذلك  كان على الباحثين النظر في كيفية تأثير البيئة على عمر الخلية الشمسية وإضافة بطارية قابلة لإعادة الشحن بسعة تخزينية لتشغيل المحسات أثناء الليل وفي الأيام الممطرة.

وقال تشياو "قد يكون الواقع في الميدان مختلفًا كثيرًا عما هو عليه في المختبر"، مضيفا "نحن بحاجة إلى النظر في القيود العملية ، مثل عدد مرات تغيير البطارية إذ قد ينتهي العمر الافتراضي للخلية الشمسية  لذلك نحن بحاجة إلى نسخة احتياطية".

وتتم برمجة المستشعرات لجمع البيانات على فترات منتظمة ويتم تخزين البيانات تلقائيًا في السحابة ويمكن الوصول إليها من خلال موقع إلكتروني صممه المقروس. وفي هذا العام جمع الباحثون بيانات في حقول فول الصويا ب من عدة مدن بالولاية منها  أبردين وسو فولز.

وأشار تشياو إلى أن "هذا هو جمع البيانات في الوقت الحقيقي من الميدان  والمزراعون هم عملائنا".

وقال البروفيسور إن منحة قدرها 525 ألف دولار من إدارة التنمية الاقتصادية الأمريكية ستساعد الباحثين في جامعة ولاية ساوث داكوتا في إظهار كيف يمكن أن تخدم  الخلايا الشمسية والبطاريات الجديدة  تطبيقات العالم الحقيقي.

وقال تشياو إن "منحة البحث العلمي هذه تقلص الفجوة بين البحث العلمي الأساسي والمنتج التجاري النهائي"، وستسمح هذه المنحة لفريق البحث الخاص به بتصميم وبناء واختبار أنظمة النموذج الأولي لأجهزة الطاقة  مثل تلك المستخدمة لجمع البيانات الميدانية، وما يقرب من أربعة طلاب الدراسات العليا في مجال الهندسة الكهربائية سيعملون أيضا على المشروع.

وهذا مجرد مثال واحد على نبوغ الليبيين وتفوقهم العلمي ودليل ملموس على قدرتهم على النجاح متى توفرت العناصر الضرورية لذلك.