"يعاني من آلام بالمعدة، فيذهب إلى الطبيب، ليكتشف أن الجراح الذي أجرى له العملية الجراحية قبل سنوات ترك فوطة (منشفة من القماش) في بطن المريض".. خبر شهير تلتقطه العين في الصحف المصرية كل فترة، غير أن باحثة في المركز القومي للبحوث بمصر أنتجت من الداء دواء، وأدخلت نسيج الأقمشة في علاج آلام المعدة والأثنى عشر، على حد قولها.

وتقول الباحثة وتدعى مروة عاطف بقسم هندسة الغزل والنسيج بشعبة البحوث النسجية بالمركز القومي للبحوث بمصر (حكومي) إن فكرتها تقوم على تصميم أقمشة تصلح لاستخدامها كداعمة لإعادة بناء أجزاء بالمعدة والأثنى عشر.

وأوضحت الباحثة في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، الأربعاء، أن "الدعامة التقليدية عادة ما تكون أجزاء من الجسم يتم اقتطاعها من أعضاء سليمة، لتزويد الجزء المريض بها، ولكن ما قمت به هو استبدال تلك الأجزاء التي يتم اقتطاعها من الجسم بأقمشة تقوم بنفس الوظيفة".

وكشفت الباحثة التي سجلت نتائجها كبراءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي المصرية، عن أن "الخامات التي استخدمتها كبديل عن الدعامات التقليدية، هي القطن والكتان والكروميك كات جت".

وأشارت إلى أنه ثبت أن "هذه الخامات تتميز بالمسامية للسماح بمرور الأكسجين النقي ، بما يسمح بالانسجام مع أنسجة الجسم وقابليه الامتصاص من خلال الجسم البشري (عملية التحلل البيولوجي) كذلك الليونة والمرونة، والتي تتيح إمكانية التشكل أو التي تساعد النسيج المزروع ليتناسب مع شكل المكان المزروع به، بالإضافة إلي خلوها من المواد السامة الملوثة".

ولفتت الباحثة إلى أن "التجارب الجراحية للخامـات المنسوجة لزرعها جراحيا داخل الجسم كدعامة لجدار المعدة والاثنى عشر تمت تحت اشراف الدسوقي شتا استاذ بقسم الجراحة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة على عدد من حيوانات التجارب (الكلاب) تراوحـت أعمارهم بين عام إلى عامين، وأوزانهم ما بين عشرة إلى ستة عشر من الكيلوغرامات".