أعلن باحثون ألمان وهولنديون تطوير تحليل للدم، من شأنه أن يحدد بشكل أكثر دقة مما عليه الحال الآن، خطر الوفاة لدى كبار السن خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة.
وأوضح فريق البحث بإشراف يوريس ديلن من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة الألماني، أن هذا التحليل سيساعد في تقديم تقييم أفضل للعلاجات المثيرة للجدل لدى المرضى كبار السن، مما يعني أنه سيصبح متاحا بالنسبة للأطباء من خلال هذا التحليل تبرير نوع العلاج الذي ينصح باتباعه.
وأوضح الباحثون من خلال دراستهم التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية "نيتشر كوميونيكيشنز"، أنهم عثروا في الدم على 14 مما يُعرف بـ"العلامات الحيوية"، يمكن من خلالها حساب العمر، إلا أنهم أكدوا على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات قبل أن يصبح التحليل قابلاً للتطبيق الميداني.
وحلل الباحثون بيانات 44168 مريضاً إجمالاً، توفي منهم 5512 في فترة المتابعة. وكان العلماء قد بحثوا في عينات دم المرضى عن مواد تسمح باستخلاص نتائج عن احتمال الوفاة.
وعثر الباحثون خلال البحث على 14 من هذه العلامات الحيوية، خصوصاً أحماضاً أمينية ودهوناً ومواد حاملة للالتهابات، التي يمكن من خلالها التنبؤ بشكل أفضل من المؤشرات الحالية، باحتمال الوفاة لدى الرجال والنساء من مختلف الأعمار.
وتبين للباحثين، على سبيل المثال، أن ارتفاع نسبة الغلوكوز أو اللاكتوز يترافق مع تزايد احتمال الوفاة، وأن ارتفاع نسبة تركيز حمضَيْ هيستيدين وليوسين، الأمينيين، أو ارتفاع بروتين ألبومين في الدم، يترافق مع انخفاض احتمال الوفاة.
ووفقا للباحثين فإنه من الممكن أن يساعد الاختبار الذي يأخذ في الاعتبار العوامل التي تم رصدها، الأطباء في تخطيط علاج مرضاهم بشكل أفضل، على سبيل المثال عند ضرورة البت فيما إذا كان المريض المتقدم في العمر يتحمل الخضوع لجراحة أو أنه أضعف من ذلك.