قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء لصحيفة "لو باريزيان " إن زعماء منطقة وسط إفريقيا سيجتمعون غدا الخميس ليحددوا مصير الرئيس المؤقت لجمهورية إفريقيا الوسطى ميشيل دجوتوجيا الذي فشلت قيادته للبلاد في إعادة الاستقرار.
وقال فابيوس للصحيفة إن عودة الاستقرار للبلاد ضرورية.، وردا على سؤال عمّا إذا كان الرئيس المؤقت سيبقى في منصبه قال من المفترض أن تجتمع دول المنطقة الخميس لاتخاذ القرار." ومن المقرر عقد هذا الاجتماع في تشاد.
ولم يتمكن دجوتوجيا زعيم جماعة سيليكا الذي عين رئيسا مؤقتا لإفريقيا الوسطى بموجب اتفاق مع دول إفريقية في المنطقة من وقف إراقة الدماء التي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص ، وأحيت مخاوف من وقوع إبادة جماعية على غرار ما حدث في رواندا عام 1994.
وفجّر الانقلاب الذي قامت به جماعة الرئيس "سيليكا" موجة من أعمال النهب والاغتصاب والمذابح نفذها مقاتلو الجماعة وتحولت إلى اشتباكات مع ميليشيات مسيحية.
وحاولت القوات الفرنسية والإفريقية المنتشرة في افريقيا الوسطى وقف أعمال العنف المتبادلة التي قتل فيها أكثر من ألف شخص في ديسمبر الماضي.
وهو الشهر التي تم فيه نشر قوات فرنسية بموجب تفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين . وإذا كان انتشار القوات الفرنسية أدى إلى إعادة شكل من أشكال الهدوء إلى العاصمة بانغي فإن الهجمات الانتقامية لم تتوقف بين أطراف الصراع.
وقد أثار موضوع التدخل العسكري الفرنسي في افريقيا الوسطى جدلا حادّا داخل فرنسا خاصة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ، و انهالت مع مرور الوقت الانتقادات على الرئيس فرانسوا هولاند الذي كان وعد بأن العملية العسكرية ستكون خاطفة وسريعة.