اعتبر الباحث التونسي في الشأن الليبي باس الترجمان أن تأجيل الانتخابات الليبية لم يمثل مفاجأة بل على نقيض ذلك كان متوقعا في ظل فشل تطبيق الاتفاقات والتفاهمات بين القوى الليبية.

كما اعتبر الترجمان، في حديث لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن غياب موقف دولي حاسم تكون أولى مخرجاته تطبيق ما تم التوصل إليه من اتفاقات في لجنة 5 زائد 5 العسكرية يعد بدوره معطى أساسيا في عملية تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا التي كان من المزمع تنظيمها يوم 24 ديسمبر الجاري.

وقال الترجمان إن الموقف الدولي من عملية إجراء الانتخابات في ليبيا عجز عن تطبيق الاتفاقات التي تم إبرامها بين الأطراف الليبية، على غرار اتفاقات مؤتمر برلين وغيرها التي اعتبرها محدثنا مجرد "إضاعة للوقت".

وأكد باسل الترجمان أن ليبيا أمام مرحلة جديدة يتشكل فيها المشهد السياسي على منطلق لقاء المصالح وليس المبادئ، في إشارة إلى لقاء بنغازي المنعقد مؤخرا.

وأبرز الباحث التونسي أن لقاء بنغازي مثل لقاء المصالح بين أطراف تعتبر نفسها متضررة من نجاح رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة في الهيمنة على المشهد السياسي ومن تعطيل إجراء الانتخابات.

ولفت الترجمان إلى أن بقاء حكومة الدبيبة هو أمر واقع لفترة قد تطول، مضيفا أنه من الممكن تكرر سيناريو حكومة فائز السراج التي أتت لمدة عام لتظل خمسة سنوات في الحكم.

وأكد الترجمان أنه إزاء عدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد تبقى الحكومة الليبية الحالية قائمة بأعمالها حتى إشعار آخر.

وبخصوص تداعيات فشل إجراء العملية الانتخابية في ليبيا داخليا وخارجيا، قال الترجمان إن المشهد الداخلي يظل مفتوحا على جميع الاحتمالات، من ذلك حدوث تصعيد عسكري وفوضى قد يكون لهما انعكاسات على استقرار وأمن دول الجوار وأولهم تونس