قال وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، إن الدعم التركي لحكومة الوفاق يهدف لتعزيزها سياسيا وعسكريا، لافتا إلى أن مخرجات مؤتمر برلين لن تحد أو تقلص صلاحيات مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا”، مشيرا إلى أن تركيا مستمرة في تعاونها مع حكومة الوفاق، في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتدريب قوات الأمن والمساهمة في هيكلة الجيش والشرطة.
وتابعفتحي باشاغا، في لقاء تلفزيوني، الأربعاء، عبر قناة "الجزيرة" القطرية": "هذا يتيح فرصة سلام ويؤكد لليبيين أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية"
وبخصوص مؤتمر برلين، وصف باشاغا المؤتمر بأنه خطوة جيدة لحل الأزمة الليبية، مضيفا: "أبرز رسائله تتمثل في تأكيد الدول المشاركة فيه على أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا"
وأردف: "نتائج مؤتمر برلين أقل من السقف المتوقع، وكنا نأمل أن تكون أكثر قوة”، متابعا: “قوات حكومة الوفاق ستلتزم بالهدنة ووقف إطلاق النار، ولكننا نحذر من أن ردنا سوف يكون قاس جدا إذا تكررت خروقات وقف إطلاق النار”.
وأكد وزير داخلية الوفاق، أن حل الأزمة الليبية في أيدي الليبيين، وأن المجتمع الدولي عامل مساعد ويقوم بدور ثانوي في حل الأزمة”، وواصل: “الوعود بإرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى ليبيا “مجرد كلام”، وإذا كانت قوات السلام تابعة للأمم المتحدة فقبول ذلك يعود لرئيس الحكومة”، مضيفا: “أوروبا أصبحت شغوفة بليبيا بعد توقيع اتفاقية التعاون مع تركيا”.
واستطرد قائلا: “المجتمع الدولي يرى في إيقاف العمل بالحقول والموانئ النفطية ورقة ابتزاز”، مشيرا إلى أن ذلك يُعد تلاعبا بقوت الليبيين"
وقال باشاغا، إن هناك عدم عدالة في توزيع الثروة النفطية، قائلا: “معظم الليبيين لديهم شعورا بأن توزيع الثروة النفطية غير عادل وأن معظم الثروة تتركز في طرابلس والغرب الليبي، وهذا الأمر مستمر منذ الستينات وهذه المشكلة تحتاج إلى استقرار ليبيا أولا، وسنضع عدالة توزيع الثروة في أولى أولوياتنا”.
ورداً على سؤال حول جلب حكومة الوفاق لمسلحين سوريين، قال باشاغا: "وقعنا اتفاقية مع تركيا، وتمت الإستعانة ببعض القوات للدفاع عن طرابلس، والحديث عن وجود سوريين مخول به ضباط وآمري عملية بركان الغضب"، أما أنا مهمتي هي فقط وزير للداخلية والمشاركة في بعض الاجتماعات السياسية.
وفي سؤاله عن احتمالية تحول ليبيا إلى سوريا أخرى، قال، “لا نتخوف أن تتحول ليبيا إلى سوريا أخرى وما يطمئننا هو الشعب الليبي القادر على حل مشاكله التي هي ليست بالعميقة”، بحسب قوله.