قال العضو المقاطع بمجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، كافحنا لأجل إنجاز استحقاق التوافق الوطني و انخرطنا في جولات ماراثونية من الحوار و النقاشات المستفيضة في سبيل الوصول الى صيغة توافقية نجتاز من خلالها المِحنة التي يعيشها الوطن و المواطن، و في هذه الجولة استشعر أغلب الأطراف الضرورة الملحة لإنهاء الأزمة الراهنة و التوافق على المسودة الرابعة بعد إجراء بعض التعديلات عليها و التي أراها مرضية و لا يمكن لمسودة توافقية أن تحقق كامل الشروط و الأماني لطرف بعينه فالتوافق يعني التقارب و التنازل و السمو عن المصالح الشخصية و المآرب السياسية لأجل الوطن  على حد تعبيره.

واشار باشاغا أن طرفا واحدا بعينه عزف عن التوقيع لأسباب لا أراها وجيهة مقابل التحديات الجسيمة فى إشارة منه للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.و شدد باشاغا على ضرورة التحلي بالمسؤولية و الإضطلاع بالواجبات الوطنية التي تقتضي تغليب المصلحة الوطنية العليا و الترفع عن التشبث بصلاحيات و امتيازات لا تساوي التفريط في مستقبل أبنائنا و ما يترتب على ذلك من مخاطر محدقة قد تعصف بمكتسباتنا الوطنية و تهدد ما تبقى لنا من أمل في المستقبل.