حذر عضو مجلس النواب فتحي باشاغا، كافة الأطراف المتصارعة في ليبيا من خطورة الدخول فيما وصفها بالـ "حرب العشوائية" وانعكاستها على البلاد.
وقال باشاغا، في تصريح خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه- "إنه برغم الفشل الذريع للمجلس الرئاسي وعجزه عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية ومعاناة الناس في عيشها حيث لا كهرباء ولا دواء ولا حتى القدرة على تقاضي المواطن لمرتبه لانعدام السيولة النقدية وعدم وفاء الحكومة (المفوضة) باستحقاقات الترتيبات الأمنية وغيرها الكثير والكثير من دلائل الفشل وانتشار الفوضى والفساد وتردي الأوضاع بشكل غير مسبوق، كل ذلك لا يبرر إطلاقاً تعريض حياة المدنيين للخطر وإدخال العاصمة في حرب عشوائية لن يخرج منها منتصر بل ستؤدي إلى انهيار كامل لمنظومة الحياة وانعدام وجود الدولة حتى من الناحية الشكلية وبالتالي فالحرب ستزيد الفساد الذي نعترف بوجوده وستزيد الفوضى وستغرق العاصمة في بحر من الدماء سيغرق فيها القاتل بدماء القتلى".
ووجه باشاغا دعوته إلى كافة الأطراف المتصارعة بأن يجتمعوا على كلمة سواء وأن يدركوا الخطر الداهم الذي سيأكل الأخضر واليابس في حال انطلاق حرب عشوائية لا يمكن السيطرة عليها، متوجها في الوقت ذاته برسالة إلى المجتمع الدولي يطالبه بأن يتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الليبي، قائلا " إنه من الواضح أن الشعب الليبي صار خارج اهتمام المجتمع الدولي الذي يغض النظر بتجاهل واضح إزاء حالة الاحتقان والتصعيد الجارية وتمسكه بلا طائل بأجسام منهارة في داخلها وفي نظر الناس كذلك مما يجعل المجتمع الدولي مسؤولاً بقدر كبير عن نتائج أي حرب محتملة".