انطلقت منذ قليل بالعاصمة طرابلس، مظاهرات منددة بالتدخل الخارجي في الشؤون الليبية، ورافضة لتصريحات السفير الايطالي لدى ليبيا "جوزيبي بيروني" بشأن عدم وجود رفض شعبي للموقف الايطالي من ليبيا.


وقال أحد نشطاء المجتمع المدني والمشارك في المظاهرة سمير الصفروني، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، إن المظاهرة ضمت مجموعة من أهالي وشباب العاصمة طرابلس، وأعضاء حراك صوت الشعب من طرابلس برئاسة محمد البوعا، وتأتي رفضا لتصريحات السفير الإيطالي، وما صدر منه من تدخل في الشؤون الليبية الداخلية، حيث رفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رفضهم لعودة الاستعمار الإيطالي، وتؤيد إجراء الانتخابات في البلاد.


وأكد الصفروني، أن تصريحات بيروني الأخيرة تعد انتهاكًا للسيادة الوطنية وبمثابة إهانة للشعب الليبي، وتدخلًا منه في الشؤون الداخلية الليبية دون مراعاة لسيادة وتاريخ شعب ليبيا المناضل الذي قاوم الاستعمار الإيطالي لسنوات طويلة.


يشار إلى أن السفير الايطالي جوزيبي بيروني، كان قد قلل في وقت سابق من شأن المظاهرات التي تخرج مطالبة بإجراء الانتخابات والمنددة بالتدخل الإيطالي في الشأن الليبي قائلًا إن “عددهم لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين شخصًا”، كما كرر بيروني موقف إيطاليا المعارض لإجراء الانتخابات التي نص عليها اتفاق باريس، وذلك إلا حين تكون هناك ظروف ملائمة تتضمن بناء الإطار القانوني والمؤسساتي والدستوري قبل إجرائها، قائلًا: “لا نريد إجراء انتخابات بأي ثمن، بأي كلفة، بمزيد من عدم الاستقرار ومن الفوضى والنزاعات”.