ارتفعت في الاونة الاخيرة حدة الهجمات ضد وسائل الاعلام و الصحافيين في ليبيا،فلا يكاد يمر يوم دون عملية خطف او اغتيال او هجوم مسلح يستهدف العاملين في القطاع الاعلامي الليبي ،خاصة مع ارتفاع حدة الاستقطاب السياسي في البلاد و تدهور الوضع الامني بشكل كبير في المدة الاخيرة و دخول "المؤتمر الوطني" في أزمة التمديد وسط اتهمات لحكومة علي زيدان بالتقصير في حماية المواطنين و الاعلاميين منهم على وجه الخصوص من سطوة المجاميع المسلحة .

فقد أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان نشر اواخر يناير الماضي "عن قلقها البالغ من الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها بعض الإعلاميين الليبيين خلال الأيام الماضية. وذكرت المنظمة ، أن ليبيا ما زالت تعاني من وضعية سياسية تتميز بانعدام الإستقرار ومن تردي للأوضاع الامنية، مشيرة إلى أن الغياب شبة التام للقانون يؤثر بشكل كبير على الإعلاميين الذين يتعرضون باستمرار لشتى أنواع التخويف والتهديد وأعمال العنف والاختطاف بل وحتى الاغتيال."و منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في سبتمبر/أيلول 2011 يواجه العاملون في الاعلام الليبي شبح الموت كل يوم وسط انتشار السلاح و هيمنة المليشيات الخارجة عن سلطة الدولة على الشارع ،مما أدى الى مقتل العشرات منهم و خطف العشرات أخارين كما شهدت العديد من وسائل الاعلام المرئية و المسموعة هجمات على مقراتها و تخريب لاجهزتها في مناسبات عديدة.