أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 700 مليون دولار تتضمن أنظمة صواريخ عالية الدقة والتي بإمكانها ضرب أهداف على بعد يصل إلى 80 كيلومترا.
وأضاف بايدن في بيان "الولايات المتحدة ستقف مع شركائنا الأوكرانيين وتستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والعتاد للدفاع عن نفسها".
وأعلن بايدن الخطة التي تتضمن منح أوكرانيا أنظمة صواريخ هيمارس عالية الدقة بعد أن تلقى تطمينات من كييف من أنها لن تستخدمها لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. وفرض بايدن هذا الشرط لمحاولة تجنب التصعيد في الحرب في أوكرانيا.
وتسعى أوكرانيا للحصول على أنظمة راجمات صواريخ متعددة مثل إم270 وإم142 هيمارس، وتصنع كليهما لوكهيد مارتن، ليكون لديها المزيد من القوة النارية بمدى أبعد لضرب تجمعات القوات الروسية ومخزونات الأسلحة خلف خطوط القتال.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "الأوكرانيون قدموا لنا تطمينات بأنهم لن يستخدموا تلك الأنظمة ضد أهداف على الأراضي الروسية".
وفي وقت سابق، قال جوناثان فاينر نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إن الأوكرانيين يطلبون تلك الأنظمة وإن واشنطن تعتقد أنها ستلبي احتياجاتهم.
وأضاف فاينر في مقابلة مع سي.إن.إن "طلبنا من الأوكرانيين ضمانات بأنهم لن يستخدموا تلك الأنظمة لضرب أهداف داخل روسيا. هذا عمل دفاعي الذي يقوم به الأوكرانيون. القوات الروسية على أرضهم".
وأكد فاينر وجود أهداف مهمة لا يمكن للأوكرانيين الوصول لها بالأسلحة التي لديهم حاليا، وأن النظام الصاروخي سيصنع فارقا كبيرا في الصراع في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد حيث تتركز حاليا القوات الروسية.
وقال مسؤولون إن الحزمة الجديدة تشمل بخلاف الصواريخ ذخائر وعددا من رادارات المراقبة الجوية وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، وكذلك أسلحة مضادة للدروع.
ويطلب المسؤولون الأوكرانيون من الحلفاء أنظمة صواريخ بعيدة المدى، يمكنها إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الكيلومترات، على أمل تغيير مسار الحرب التي دخلت شهرها الرابع.
وقالت روسيا إن الولايات المتحدة تصب بذلك الزيت على النار. لكن فاينر قال إن بايدن أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر من قبل عن تبعات أي غزو لأوكرانيا.
وأضاف "نفعل بالضبط ما قلنا إننا سنفعله. روسيا جلبت ذلك على نفسها بغزوها دولة ذات سيادة".