طالب الناشط الحقوقي من مدينة تاورغاء، ميلاد بحري، السلطات الليبية والمجتمع الدولي بأن يتحملوا مسؤوليتهم في إعادة إعمار مدينة تاورغاء والإشراف على عودة الأهالي.
وقال بحري، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "عائلات تذهب وعائلات تعود ولا شئ يبقى إلا الدمار في مدينتي الحزينة المنكوبة (تاورغاء)، رئيس المحلي عبدالرحمن الشكشاك يقول لأهالي تاورغاء تفضلوا عودوا إلى مدينتكم أهلا وسهلا بكم جميعا المؤيدين للاتفاق والمعارضين له! وكأن الناس في انتظار فقط كلمات الترحيب، أحد قادة المليشيات في مصراته (يوسف الزرزاح) تحدث في مقطع فيديو وسط مجموعة من أهالي تاورغاء في مبنى يبدوا كأنه مخزن كبير أو شيء ما يقول أن هذا المكان أفضل من المخيمات التي في طرابلس المعرضة للهجمات وهو يعلم أن ضمن بنود ميثاق التعايش الذي تم تزويره أن أي اعتداءات أو انتهاكات لا يتم تحميلها على المدينتين بل تحسب منفذها وتعتبر عملا فردي يتحمل مسؤوليته من قام به وعلى حسب خبرتنا في هذه الأحداث أن كل الانتهاكات التي حدثت تم التنصل منها وسجلت ضد مجهول ولم تتحمل قيادات مصراته مسؤولية تلك الجرائم، ليس هناك شيء مضمون ولا يوجد ما يطمن الناس ويزرع فيهم الثقة وهذا سبب رئيسي لعدم عودة اغلب الأهالي، البنية التحتية للمدينة معدومة ولا توجد مقومات الحياة الأساسية، لابد من تحية الشباب والخيرين الذين يحاولون تنظيف بعض الطرقات والمساجد ويرها من الأماكن"، بحسب تعبيره.
وأضاف بحري، "إن الدولة الليبية والمجتمع الدولي الذي كان طرف رئيسي في تهجير الأهالي من مدينتهم يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم في إعادة إعمار المدينة والإشراف على عودة الناس، ولا يجوز أن يترك الأهالي تحت رحمة جماعات وميليشيات قد تغير موقفها وتتنصل من وعودها في أي لحظة".