انطلقت صباح اليوم في تونس ورشة عمل لإطلاق مشروع تثمين إمكانات المياه المستعملة المعالجة ومياه الصرف للتنمية الزراعية في ليبيا، بمشاركة، ممثل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الليبية فتحي بيرام، ومحمد العنسي مسؤول مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في ليبيا.

ووفقا لتعميم نشرته البعثة الأممية في ليبيا، وخصت بوابة افريقيا بنسخة منه، فأن الورشة تأتي ضمن فعاليات المشروع الهادف إلى تشخيص إنتاجية هذه الموارد المائية غير التقليدية في الزراعة، وسبل تخزينها واستخدامها في المنطقة المغاربية من خلال تقارير تقييم وطنية في دول المغرب العربي، تمهيداً لوضع خطة عمل إقليمية تركز على إمكانات التعاون وتشجع على الاستثمار.

وقال محمد العنسي مسؤول مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في دولة ليبيا، إن هذه الورشة تؤكد إصرار المنظمة على استكمال الجهود الهادفة إلى التصدي لندرة المياه في المنطقة، ووضع خطط العمل الضرورية لحماية هذا المورد الطبيعي الاستراتيجي في ظل التغير المناخي، بهدف تحقيق الزراعة المستدامة.

وبدأت ورشة العمل باستعراض واقع استخدام المياه المستعملة المعالجة ومياه الصرف الزراعي في دولة ليبيا. ثم قدم عبد الرحمن مكي من المكتب الفرعي الإقليمي للمنظمة عرضاً شاملاً للمبادرة الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حول ندرة المياه، قبل أن يشرح فيصل الشنيني من مكتب المنظمة تفاصيل المشروع، ويفتتح النقاش أمام المشاركين من مختلف الجهات المعنية بموضوع استخدام هذه الموارد المائية في الزراعة.

كما تم تقديم الفريق الوطني متعدد التخصصات الذي سيعمل على مرافقة المشروع في كافة مراحله، من البحث الميداني حول استخدام المياه غير التقليدية في ليبيا، وصولاً إلى تحديد الأولويات الاستثمارية وتطوير برامج إعادة استخدام هذه المياه في ليبيا.