أكد رئيس ديوان وزارة الداخلية بالمنطقة الجنوبية بالحكومة المؤقتة أحمد بركةأنأزمة الجنوب زادت تعقيدا بعد الاجتماع الذي عقد بالعاصمة طرابلس يوم أمس الأحد برئاسة ناجي مختار عضو المجلس الأعلى للدولة.
وقال بركة في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إن "هناك حالة من الاحتقان والجدل في أوساط مكونات التبو والطوارق بعد إقصاءهم من حضور الاجتماع رغم أن عنوانه البعد الحقيقي لأزمات الجنوب".
وأضاف بركة انه حضر الاجتماع "ممثلين عن بعض مناطق الجنوب" معربا عن استغرابه من انحصار الاجتماع في إطار ضيق جدا.
وتساءل بركة لماذا تم إقصاء التبو والطوارق قائلا رغم وجود ممثلين عن التبو والطوارق في المجلس الأعلى للدولة إلا انه لم يتم دعوتهم للاجتماع كما أن هناك وزراء في حكومة الوفاق من التبو والطوارق مثل وزير العمل دكتور مهدي ورضمي "تباوي" وكذلك فاضي التارق "طوارق" من العوينات وسبق أن تمتكليفهما بإيقاف الحرب بين التبو واولاد سليمان وتم رفض مقابلتهم من قبل مجلس شوري أولاد سليمان سبها وعادا إلي طرابلس.
وأضاف بركه أن ما يدعو إلى مزيد من الاستغراب هو أن رئيس الاجتماع ناجي مختار "سليماني" ولكن عرف عنه انه رجل دولة عندما كان رئيس لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العامكما انه يقفعلى مسافة واحدة من الجميع رغم الخلافات القبلية بين قبيلته وقبيلةالتبو وقبيلة أولاد سليمان مع قبيلة القذاذفة وكان محايد ويطلب الصلح بالاستمرار ونبذ الخلافات.
وأردف بركه "إذا كان الاتفاق يقضي بعدم مشاركة أطراف النزاع أي الذين حصل بينهم اشتباكات ومواجهات مسلحة في الجنوب وهم التبو وأولاد سليمان والقذاذفةوالطوارق والمحاميدفكيف يرأس الاجتماع ناجي مختار السليماني باعتبار قبيلته جزء في الصراع وكيف تم تكليفه من قبل رئيس مجلس الدولة خالد المشري الرجل الذي يريد توحيد ليبيا"
ولفت إلى وجود دعوات لعودة موسي الكوني عضو المجلس الرئاسي المستقيل والذي أثبت للشعب الليبي وطنيته (من قبيلة الطوارق) وكذلك دعوة علي قلمة علي وزير العمل في حكومة الوفاق ( من قبيلة التبو) الذي استقال من منصبه لأسباب تتعلق بعدم تحقق تجاحات كان يصبوا اليها تصب في صالح الليبيين.
وأردف "بعد استقالة فتحي المجبري وعودته إلي بنغازي طالب التبو والطوارق بعودة موسي الكوني وعلي قلمة إلي بنغازي لتدارس الأوضاع في ظل الظروف السياسية التي تمر بها البلاد".