قال البرلماني الإيطالي المعارض ماتيو أورفيني، "لم يعد بالإمكان حقاً الاستمرار بالتظاهر بعدم رؤية معسكرات الحشر، التعذيب والموت"، من جانب اللاجئين في ليبيا، مضيفا "لن نصوّت أبدا على تأكيد اتفاقيات الهجرة مع ليبيا".
وأوضحت وكالة "آكي" أنه كان من المفترض أن يقوم مجلس النواب يوم الأربعاء الماضي بالتصويت على تمديد البعثات الدولية، بما فيها الاتفاقيات المبرمة مع طرابلس الغرب، حيث أعلن الحزب الديمقراطي نيته الإبقاء على المهمة التي أرادتها حكومة جينتيلوني ووزير الداخلية السابق ماركو مينيتي في مجال إمداد خفر السواحل الليبي بزوارق الدورية، إلا أن أقلية من الحزب انشطرت إلى جانب نواب تيارَي أحرار ومتساوون و(+ أوروبا)، لتوقع نصاً معارضاً باسم النائب ماتيو أورفيني، الذي قال: “لم يعد بالإمكان حقاً الاستمرار بالتظاهر بعدم رؤية معسكرات الحشر، التعذيب والموت”، من جانب اللاجئين.
وفي هذا السياق كتب أورفيني (من الحزب الديمقراطي) على (فيسبوك)، "سيقرر البرلمان في الأيام المقبلة ما إذا كان ينبغي إعادة تمويل أولئك الذين يديرون معسكرات الاعتقال بهذه الطريقة"، أي مخيمات احتجاز المهاجرين في ليبيا، و"أعتقد أن الوقت قد حان للكف عن ذلك".
وذكر أورفيني أن "كثيرين في الحزب الديمقراطي يريدون الاستمرار بذلك، لأن تلك الاتفاقات وقعت من قبل حكومة جنتيلوني"، وأوضح انها "اتفاقات لم يتم التصديق عليها في قاعة البرلمان، لكن بعضنا عارضها منذ ذلك الحين على أية حال".
وتابع "يقولون إن الوضع بدون هذا التعاون سوف يسوء بشكل أكبر"، وأنه "سيكون من الضروري طلب توفير ظروف أفضل في تلك المعسكرات"، لكن من الضروري القيام بذلك من أجل الحفاظ على العلاقة مع خفر السواحل الليبي".
واسترسل النائب الديمقراطي "يبدو لي أن هذا موقف غير مقبول. على أية حال، لن تتحسن ظروف معسكرات الاعتقال من خلال إسناد هذه المهمة إلى من يديرونها"، كذلك "لأن هذه المعسكرات موجودة أيضًا بسبب وجود تلك الاتفاقيات"، معربا عن "الأمل بأن يتبنى (الأمين العام للحزب الديمقراطي) نيكولا تزينغاريتّي هذا النهج".