أكد عضو مجلس النواب مصباح أوحيدة، أنه لا يعول كثيرا على نتائج الحوار السياسي الذي سيعقد في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال أوحيدة، في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "طاولة الحوار لا تعكس الواقع على الأرض خاصة في حالة الاختلاف، وعدم التوافق على بعض القضايا المهمة، مثل وظيفة القائد الأعلى وحل التشكيلات المسلحة وتسليم أسلحتها والتوزيع العادل للثروة، واللجوء إلى التصويت هذا أمر سيحسم إلى الطرف الأكثر تمثيل على طاولة الحوار مما يصبح غير ممكن التنفيذ على الأرض ويعيدنا إلى المربع الأول"، مضيفا "كما أن الغموض في الشخصيات الأخرى خارج مجلس النواب والمجلس الاستشاري وسيكون الرأي الفصل للبعثة وهو تدخل خارجي بأيادي داخلية حيث أنهم معرضين للاستبعاد في حالة مخالفة وجهة نظر البعثة التي تمثل الدول المتدخلة في الشأن الليبي".
ودعا أوحيدة، إلى إعادة النظر فيمن يجلسون على طاولة الحوار في موازنة بين الشرعية والفاعلية، لافتا إلى أن المسألة تتعلق بمصير بلد ويجب أن يقرره القادرون على تنفيذه.
ورأى أوحيدة، أن البعثة الأممية في ليبيا مازالت تعاني من عدم الدراية بالبيئة الليبية وغير ملتزمة بما يتفق عليه الليبيون، قائلا "لنا في اتفاق الصخيرات أكبر دليل والبرهان الأكبر في الترتيبات الأمنية وآلية عمل المجلس الرئاسي مجتمعاً، نحن لا نعول كثيراً على هذا الحوار ما دام لم تتزن فيه الطاولة، ويكف الطامحون في جر البلد إلى حوار فاشل من أجل أن يكسبوا كراسي ليس لها القدرة على تغير الواقع الا بزيادة تفشي الفساد وإهدار المال العام في مغامراتهم".