قال عضو في مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أبلغ نواب المجلس بإمكانية إجراء الجولة الجديدة من الحوار بين الأطراف الليبية، الثلاثاء المقبل، في مدينة غدامس، غربي البلاد.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، قال طارق الجروشي، عضو مجلس النواب، إن "ليون وصل إلى مدينة طبرق، مساء أمس الثلاثاء، واجتمع اليوم مع رئاسة البرلمان وبعض النواب في مقر البرلمان بفندق دار السلام، وأكد لنا أنه من المحتمل أن يكون الحوار القادم في غدامس الثلاثاء المقبل".
ولفت إلى أن "زيارة ليون جاءت للتحاور مع البرلمان حول حوار غدامس 2".
ونقل البرلماني الليبي عن ليون قوله إن "الحوار سيكون بحضور مؤسسات مجتمع مدني ورجال دين وحقوقيين"، ولن يحضره من وصفهم بـ"قادة المليشيات".
وأوضح، نقلا عن ليون، "هناك محادثات ستكون بشكل منفصل مع قادة المليشيات في ليبيا لإقناعها بالخروج من المدن وخاصة العاصمة طرابلس"، لكن "المحادثات لن تشمل مليشيات مصنفة دوليا علي أنها إرهابية مثل تنظيم أنصار الشريعة".
ولفت إلى أن "ليون" قال، أيضا، إنهم "يعملون علي تركيبات أمنية للسيطرة علي السلاح وانسحاب الكتائب من كافة المدن الليبية"، دون أن يذكر تفاصيل بشأن آلية تنفيذ ذلك.
وفي سياق متصل، أشار الجروشي إلى أن "البرلمان اختار خلال جلسة له، أمس، أربعة أعضاء لتمثيله في الحوار المزمع عقده الأسبوع المقبل برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
وأوضح أن الأعضاء تم اختيارهم عن طريق الانتخاب الداخلي، وهم: النائب الأول لرئيس البرلمان، إمحمد شعيب، والنائب أبو بكر بعيرة، والنائب صالح همه، والنائب الصادق إدريس.
وكانت البعثة الأممية، حددت أمس الثلاثاء، موعدا للانطلاق الجولة الجديدة من الحوار قبل أن تعلن في بيان، أمس، تأجيله للأسبوع المقبل.
وتقود البعثة الأممية في ليبيا، برئاسة، برناردينو ليون، جهوداً للحوار بين نواب برلمان طبرق، ونواب آخرين مقاطعين، في محاولة لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، وكانت أولى تلك المحاولات هي جولة الحوار التي عقدت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي في مدينة غدامس، غربي ليبيا، فيما جرت في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي جولة ثانية في طرابلس (غرب).