أعلنت السلطات البريطانية، أمس السبت، اعتقال مدير شركة تركية يدعى أكين إيبك، يشتبه في أنه من المقربين من الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، على أن يمثل أمام القضاء للنظر في احتمال تسليمه لتركيا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية، أمس السبت، إن "إيبك اعتقل في إطار طلب تسليم تقدمت به تركيا".
ومن المقرر أن تنظر محكمة وستمنستر في لندن في طلب تسليمه في سبتمبر المقبل.
وأفادت وكالة الأنباء التركية الحكومية، أن "الاعتقال كان في مايو الماضي، وأُطلق سراح إيبك بعدها بكفالة".
وأضافت الوكالة التركية أن "أكين إيبك المدير السابق لمجموعة كوزا إيبك، فر من أنقرة في 30 أغسطس 2015 في طائرة خاصة إلى إنجلترا، ولم يعد إلى تركيا".
ويشتبه في أنه مقرب من غولن الذي يدير من الولايات المتحدة شبكةً ضخمةً من المنظمات غير الحكومية، ومن وسائل الإعلام والشركات.
وتتهم السلطات التركية غولن بالوقوف وراء محاولة انقلاب في يوليو 2016.
وأضافت الوكالة، أن "إيبك يلاحق في تركيا في إطار محاكمة كبيرة تستهدف مقربين من غولن. ويمكن أن يحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين لمحاولة قلب الحكومة التركية، وخرق الدستور.
كما يمكن أن يحكم عليه بالسجن 132 عامًا إذا أدين بإنشاء منظمة إرهابية وقيادتها، والتجسس السياسي والعسكري، وتزوير وثائق رسمية لحساب منظمة إرهابية".
وأعلنت أنقرة في مطلع أبريل أن أجهزة استخباراتها أعادت إلى تركيا نحو 80 شخصًا من أنصار غولن من 18 بلدًا.
وفي أكتوبر 2015 قرر القضاء التركي وضع اليد على مجموعة "كوزا إيبك" التي تملك صحيفتين يوميتين وشبكتي تلفزيون.
واتهم أحد المدعين العامين في أنقرة مجموعة إيبك بتمويل جماعة فتح الله غولن، وتجنيد الأنصار والدعاية له.
وينفي أكين إيبك بشكل قاطع مشاركته في أي نشاط غير قانوني، ويعتبر أن الاتهامات الموجهة إليه "أكاذيب".