اتّفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على عدم تطبيق بريطانيا في الوقت الراهن إجراءات الحجر الصحّي على المسافرين الوافدين الى المملكة من فرنسا، وفق ما أعلن الإليزيه أمس الأحد.
وكان جونسون كشف الأحد أنّ بريطانيا ستفرض "قريبًا" حجرًا صحّيًا على المسافرين الوافدين جوًا بسبب فيروس كورونا المستجدّ. وأشارت تقارير الى أنّ لندن تدرس فرض حجر صحّي إلزامي لـ14 يومًا على جميع الوافدين من خارج المملكة المتحدة.
وفي اتّصال هاتفي، تعهّد الزعيمان الفرنسي والبريطاني العمل معًا على منع مخاطر انتقال العدوى عبر الحدود، في وقت بدأ يُسَجّل تراجع في الإصابات بكوفيد-19.
وقال الإليزيه "لن يُفرض أيّ إجراء حجْر صحّي على المسافرين من فرنسا في هذه المرحلة".
أضاف "أيّ إجراء من أيّ جانب، سيُتّخذ بطريقة منسّقة ومتبادلة".
وأشار إلى أنّه سيتمّ تشكيل مجموعة عمل "لضمان سير هذا التعاون خلال الأسابيع المقبلة".
يعبر عشرات ألوف الأشخاص بين بريطانيا وفرنسا يوميًا في الأوقات العاديّة، إذ يستخدم كثيرون قطارات "يوروستار" التي تنقل المسافرين بين البلدين عبر نفق قناة المانش في نحو ساعتين.
وأعلن جونسون الأحد أنّ الإغلاق بسبب فيروس كورونا سيبقى مفروضًا حتّى الأول من يونيو على أقلّ تقدير، بينما كشف عن خطط حكومته الحذرة لرفع القيود التي فرضت قبل سبعة أسابيع.
وقال في خطاب متلفز "الوقت غير مناسب لإنهاء الإغلاق هذا الأسبوع"، لكنّه أضاف أنّ بعض طلبة المدارس الابتدائية سيعودون إلى صفوفهم وسيُعاد فتح المتاجر اعتبارا من الأول من يونيو.
وأفاد جونسون بأنّه سيُعاد فتح بعض الأماكن العامّة اعتبارًا من الأول من يوليو، لكنه حذّر من أنّه سيتمّ فرض حجر صحّي على الركّاب المسافرين جوًا إلى بريطانيا.
وتعرّضت الحكومة البريطانيّة لضغوط واسعة لتحديد استراتيجيّتها للخروج من الإغلاق.