قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أمس الجمعة، إن بريطانيا ستطبق الحجر الصحي لمدة 14 يوما على كل المسافرين القادمين من الخارج تقريبا اعتبارا من الثامن من يونيو حزيران، وهي خطوة حذرت منها شركات الطيران وقالت إنها ستدمر صناعتهم.
وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل تتحدث خلال مؤتمر صحفي في لندن يوم الجمعة. صورة من رئاسة الحكومة البريطانية محظور اعادة بيعها لأغراض اعلانية أو تجارية. محظور تعديل الصورة بأي شكل أو إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.
وسيتعين على جميع القادمين من دول أخرى، بمن فيهم البريطانيون العائدون، عزل أنفسهم لمدة 14 يوما وتقديم التفاصيل حول مكان إقامتهم بموجب الخطط التي تعارضها شركات الطيران ومجموعات الأعمال والسياسيون على السواء.
وقالت باتيل في مؤتمر صحفي للحكومة ”تجاوزنا الآن ذروة هذا الفيروس، يجب أن نتخذ خطوات للحماية من الحالات القادمة من الخارج التي تسبب عودة المرض القاتل“.
ومن الممكن فرض غرامة قدرها 1000 جنيه استرليني (1218 دولارا) على من يخالف القواعد وسيجري مسؤولو الصحة والحدود فحوصا عشوائية على المسافرين.
وقالت الحكومة إنه سيكون هناك بعض الاستثناءات، بمن فيهم عمال النقل البري والشحن، والمتخصصون الطبيون وعمال الزراعة الموسميون والقادمون من الجمهورية الأيرلندية. وستتم مراجعة الإجراءات كل ثلاثة أسابيع.
كما اقترح وزير النقل جرانت شابس أن تسعى الحكومة للتفاوض على ”جسور جوية“ للمسافرين القادمين من دول ذات معدلات إصابة منخفضة بالفيروس.
وعلى النقيض من دول أخرى كثيرة، أجرت بريطانيا اختبارات وفحوصا قليلة على الزوار، واقتصر الحجر الصحي على القادمين من الصين في بداية تفشى المرض.
وطبقت إسبانيا وإيطاليا قواعد تفرض على الوافدين من الخارج عزل أنفسهم لمدة أسبوعين بينما قدمت ايرلندا يوم الجمعة مزيدا من التفاصيل لمقترحات الحجر الصحي الخاصة بها.
ذكرت غرف التجارة البريطانية أن الحجر الصحي الشامل يثير قلقا عميقا ويمكن تجنبه باتخاذ إجراءات سلامة قوية.
وقال آدم مارشال المدير العام لغرف التجارة البريطانية ”هذا النهج سيلحق الضرر بالأنشطة التجارية الدولية وبثقة المستثمرين في وقت من الضروري للغاية فيه إثبات أن بإمكان المملكة المتحدة فتح الأعمال بأمان“.
وأيد حزب العمال المعارض هذه الإجراءات، لكنه قال إن تعامل الحكومة مع القادمين إلى المملكة المتحدة ”كان يفتقر إلى السرعة والتسلسل والوضوح منذ البداية“. كما انتقد بعض أعضاء حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون الخطة.
ومن بين كبار معارضي الخطة في هذه الصناعة رؤساء شركات الطيران.
وقالوا إن هذه الإجراءات ستترتب عليها تداعيات وخيمة، وقال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة ريان اير، إنها ستكون ”غير قابلة للتنفيذ ولا يمكن مراقبتها“.
ووضعت ريان اير وإيزي جيت خططا لاستئناف بعض الرحلات في الشهور القادمة. ولكن، في ظل خطة الحجر الصحي، لن تستأنف فيرجن أتلانتيك العمل حتى أغسطس آب على أقرب تقدير.
وقال تيم ألدرسليد، الرئيس التنفيذي للهيئة التجارية لشركات الخطوط الجوية البريطانية ”تطبيق الحجر الصحي في هذه المرحلة شيء لا معنى له، وسوف يترتب عليه حركة طيران دولي محدودة للغاية على أحسن تقدير“.
وأضاف ”هذا أسوأ شيء يمكن أن تفعله الحكومة لو كانت تريد إعادة تدوير عجلة الاقتصاد“.