أقيمت بالمملكة المتحدة قبل أيام، ندوة فكرية حول مشروعية مطالبات محكمة الجنايات الدولية لسيف الإسلام القذافي، تزامنت مع إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، وشارك فيها عدد من السياسيين والنشطاء الحقوقيين من عدة دول.
اتهامات الجنايات الدولية مفبركة وغير صحيحة إكس" سوكانت شاندون صاحب كتاب "استشهاد القائد معمر القدافي و مقاومة الفاشية في القرن الواحد و العشرين"، الذي قال إنه كان ضمن المدافعين عن العدالة إثنا الحرب على ليبيا في 2011. عندما كان الإعلام الغربي خصوصا أوروبا الغربية وأمريكا موجه ضد النظام الليبي، حيث روجت الكثير من الإشاعات والأكاذيب، التي اتضح فيما بعد إنها محض افتراء مثل قصف الطيران الليبي للمدن الليبية، و إعداد القتلى، و المرتزقة والاعتداءات الجنسية، وغيرها....، كل هذا كان كذب إعلامي مقصود وتم إثبات عدم صحته من قبل الناشطيين السياسيين، والتحقيقات الحكومية والمراكز والمنظمات الدولية، مثل اللجنة البريطانية التي قالت إن معظم الاتهامات الموجه للقذافي كانت مضخمة أو غير صحيحة.
وعلى هامش الندوة كانت لبوابة افريقيا الإخبارية وقفات مع عدد من المشاركين في الندوة، من بينهم رئيس منظمة "مالوكمومحكمة الجنايات الدولية لاتوجد لديها قاعدة بيانات تستند عليها ضد الدكتور سيف الاسلام، لأن كل هذه الاتهامات كانت مفبركة وغير صحيحة، ويجب على محكمة الجنايات الدولية أن تنظر إلى سيف الاسلام على أنه جزء من الحل والمصالحة بين الليبيين وليس مشكلة ومحل خلاف في ليبيا.
لأن سيف الاسلام، عنصر مهم في إعادة توحيد ليبيا وقيادة المصالحة الوطنية بين الليبين بعد الدمار الذي أصابها بعد عدوان الناتو سنة 2011، عليه نآمل أن يتم قفل هذا الملف لأجل ليبيا والليبيين والعدالة.
على الجنايات الدولية قفل هذا الملف
أما الناشط السياسي الزمبابوي أرثر موليف عضو حزب زابو، فأكد أن هذا الاجتماع والندوة التي تضم النشطاء و "المناضلين" لإحياء ذكرى إغتيال القائد معمر القذافي، والذي لم يفعل شيء سوى توحيد وبناء قارتنا الأفريقية، ولهذ السبب تم استهدافه و قتله، ونحن نندد بما قامت به الإمبريالية ضده وضد عائلته وضد الشعب الليبي .
وقال موليف، نطالب في نفس الوقت محكمة الجنايات الدولية بوقف الملاحقات غير القانونية للدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، وإلغاء الاتهامات الباطلة ضده، فإذا كان سيف الاسلام متهم بالقتل؟ أين الجثث أو المكان الذي تم فيه القتل؟ .... كل هذا افتراء وكدب . وسيف الإسلام لم تكن عنده سلطة أثناء الحرب وهو كان مدني، بل شارك في رفع مستوي التعليم و الشباب في ليبيا، و نعلم أنه أكمل دراسته هنا في بريطانيا، فلا توجد لديه أي جرائم حرب كما يدعون، ونحن مستمرون في متابعتها، ونطالب محكمة الجنايات الدولية بقفل هذا الملف.
ليبيا دخلت نفق مظلم منذ 2011
أما الأكاديمي الليبي عبدالسلام سويسي، فقال إن ليبيا دخلت في نفق مظلم منذ سنة2011، ولن تخرج من هذا النفق إلا على يد وطنية مثل سيف الإسلام القذافي، حيث أثبت سيف الإسلام اهتمامه بحميع أفراد المحتمع الليبي، فتحاور مع جميع أبناء ليبيا دون النظر إلى انتماءاتهم الفكرية وذلك اعتراف منه بحقهم كليبيين بالعيش إسوة بإخوتهم في الوطن ولكي يقطع الطريق على الذين يريدون استخدامهم ضد الوطن، فقد تحاور حتى مع الجماعة الليبية المقاتلة وأحضر لهم العلماء لكي يصححوا منهجم المتطرف، وفعلا أعترفوا بإخطائهم وقاموا بالتصحيح بعد سلسلة من المراجعات.
وأضاف سويسي، أن الذين يلومون سيف الإسلام على ذلك جانبوا الصواب لأن الرجل مكنهم وعوضهم لانهم ليبيين ولأجل ليبيا وهو ليس بحاجة لهم وهذه نقطة تحسب له وليس عليه كما يضن البعض، حتى لو فرضنا أن سيف الاسلام مخطيء في ذلك فماذا نقول لهولاء الذين رفعوا السلاح ضد النظام والدولة سنة 2011 وقاتلوا جنبا إلى جنب مع الناتو ضد قوات الشعب المسلح، هنا نستطيع أن نقول جمعتهم المصالح وليس الوطن كما يدعون خلال هذه السنين، لقد وصلوا كل رموز فبراير إلى السلطة ولم يفعلوا شيء سوى الحرب والقتل والدمار و العنصرية والجهوية ونهب ثروة الليبيين.
وأضاف الأكاديمي الليبي المقيم في بريطانيا، أن سيف الاسلام هو الحل الوحيد لليبيا للخروج من هذا النفق المظلم، لأنه قادر على جمع أكبر عدد من الليبين، فإذا أراد الليبيون اختصار الطريق للخروج من هذا النفق بجب عليهم أن يلتفوا حوله، خاصة بعد أن أثبتت الأيام أن كل ماقيل عن المرتزقة والاغتصابات الممنهج وقصف الطيران هو محض كذب وافتراء، كذلك التقارير الموجودة في محكمة الجنايات الدولية هي عبارة عن فبركة إعلامية واستخبارتية، وكل يوم يمر يتضح لنا أنهم على باطل.
واختتم سويسي، بالقول أن محكمة الجنايات الدولية إذا كانت تهمها ليبيا فعليها أن تقفل ملف سيف الاسلام لأجل ليبيا، لأن كل الاتهامات بنيت على تقارير مفبركة ليس لها علاقة بالحقيقه وكذلك التقارير الموجودة لدى محكمة الجنايات الدولية.