تراجع عدد المشاركين في الجولة السادسة عشرة من احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا أمس السبت مقارنة بالأسبوع الماضي وكانت المسيرات سلمية إلى حد كبير في مؤشر يبعث على ارتياح الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يحاول جاهدا إيجاد حلول للرد على الحركة.
وكانت الأرقام في منتصف السبت تشير إلى مشاركة نصف عدد المتظاهرين في جولة الأسبوع الماضي لكن بحلول المساء أحصت وزارة الداخلية 39300 محتج في أنحاء البلاد منهم 4000 في باريس.
وبلغ إجمالي عدد المشاركين في مسيرات السبت الماضي على مستوى البلاد 46600 شخص، منهم 5800 في باريس، مقارنة بنحو 41 ألفا في الأسبوع السابق له ونحو 51400 شخص في الأسبوع الأسبق.
وتقل هذه الأعداد عن أكثر من 300 ألف متظاهر شاركوا في المسيرات في بداية الحركة في نوفمبر والتي شهدت آنذاك اشتباكات عنيفة مع الشرطة في الأسابيع التالية.
ونظم المحتجون مسيرة سلمية إلى حد كبير السبت من قوس النصر وحتى ميدان دنفر روشيرو على الرغم من استخدام خراطيم المياه بشكل محدود ضد المحتجين في جادة الشانزليزيه.
واستخدمت الشرطة أيضا الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في مدينتي بوردو وتولوز. ولم ترد تقارير عن إصابة أحد.
وعلى الرغم من تراجع أعداد المحتجين نسبيا إلا أن مناطق واسعة من باريس أغلقت بعد ما طوقت الشرطة مناطق رئيسية حول القصر الرئاسي والمباني الحكومية.
ويمثل الانحسار التدريجي لحركة "السترات الصفراء" هدية لحكومة ماكرون التي تحاول الرد على الحركة، التي تبدو بلا قائد إلى حد كبير، والتي بدأت كاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود لكنها تحولت إلى احتجاج واسع النطاق مناهض للحكومة.